وجه المحقق الأمريكي الخاص في قضية التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الامريكية روبرت مولر،تحذيرات لعدد من أعضاء إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن »إخفاء أي معلومات حول وجود اتصالات بين الحملة الانتخابية ومسؤولين روس يعرض صاحبها للمسؤولية الجنائية الفيدرالية»، في الوقت الذي حرص فيه عدد من أعضاء الكونجرس علي توجيه رسالة واضحة إلي إدارة ترامب »لا تحاولوا تضليل مولر». ويواجه بول مانفورت مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب ومساعده ريك جيتس عقوبات تصل إلي السجن 80 عامًا في 12 تهمة بينها التآمر ضد الولاياتالمتحدة وغسل الأموال وقرر القضاء الفيدرالي وضع مانفورت وجتيس قيد الإقامة الجبرية بعد أن دفعا كفالات قدرها 10 ملايين و5 ملايين دولار. وأعلن المحقق مولر أن جيتس وشخص ثالث جورج بابادوبولوس (المساعد السابق في الحملة) اعترفا »بإلادلاء بشهادات كاذبة أمام المحققين حول وجود صلات محتملة بين الحملة والروس». وقال بابادوبولوس إنه كان علي صلة ببروفسور في لندن لديه معلومات من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديموقراطي في صورة ملايين من رسائل البريد الإلكتروني، حسبما ذكر مولر. من جهته، أعلن البيت الأبيض عدم وجود »خطة أو نية» لتغيير المدعي الخاص روبرت مولر »تأكيدًا لما قاله ترامب عدة مرات سابقة». وعلقت المتحدثة بإسم البيت الأبيض علي الاتهامات الموجهة لمانفورت قائلة »لا علاقة لها البتة بالرئيس أو الحملة». وعن شهادة بابادوبولوس، قالت إن دوره كان »محدودًا للغاية». ومن جانبه، جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نفي الكرملين صلة موسكو بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال »يتهموننا بلا أي دليل. ليس في الولاياتالمتحدة وحدها بل وفي دول آخري». واوضح لافروف إن الإدارة الأمريكية، تحاول إزاحة روسيا من أسواق الطاقة والسلاح العالمية، وذلك عبر فرض عقوبات عليها. وخلال اجتماع لرابطة الأعمال التجارية الأوروبية، أشار لافروف إلي أن التصرفات »التي لا يمكن التكهن بها أحيانا» للإدارة الأمريكية الحالية هي التي أثارت »مخاوف جدية».