لا أحد يرتاب في نوايا الوفد الدبلوماسي المصري الذي قام مؤخرا بزيارة إلي طهران لتهيئة الأجواء لعودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران.. ندرك أن إيران دولة جارة وتربطنا بها مصالح مشتركة ، وندرك أيضا أنه ليست من مصلحتنا أن نخلق منها عدوا. ولكن ما لا يمكن إدراكه هو محاولة هذه الدولة -التي نسعي لصداقتها -الإضرار بأمننا القومي والتجسس علينا ، وما لا يمكن إدراكه أيضا أن يوافق الوفد الدبلوماسي المصري علي السفر علي نفس الرحلة التي كانت تقل "الدبلوماسي الجاسوس"، وما يثير الدهشة أن يكيل عدد من أعضاء الوفد اتهامات لجهات في مصر لأنها ألقت القبض علي ضابط المخابرات الإيراني ويؤكدون أن اعتقال هذا الجاسوس مؤامرة لإلغاء زيارة الوفد لطهران. ما قاله نجاد عن نقل خبرات إيران الثورية إلي مصر ، وأيضا دعوة المرشد الأعلي للثورة خامنئي للشعب المصري بالعمل علي إحلال نظام شعبي علي أساس ديني يؤكد أن طهران تحاول نشر تيارها وتصدير مشروعها الثوري إلي مصر، وعلينا أن نكون منتبهين لذلك جيدا.. لم يكن بالخفي وجود مشكلة بين إيران والنظام السابق في مصر، ولكن مصر الثورة قررت فتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة مع إيران ولكن يبدوا انها لم تدرك ذلك بعد.