شهداؤنا في حادث الواحات البحرية المؤلم هم أبطال دافعوا عنا وعن بلدنا.. ذهبوا إلي المجهول لكي يحموا مصر من الارهاب.. فقد واجه جنودنا الندالة والخسة والخيانة عندما ذهبت مأمورية من الأمن الوطني والقوات الخاصة.. في مهمة لضبط وكر إرهابي في الواحات البحرية وبعد وصولها تركت مجموعة علي الطريق الرئيسي للواحات؛ للتأمين وتحركت القوات داخل الجبال بعمق 15 كم حتي فوجئت القوات بمعسكر للإرهابيين في المنطقة الجبلية هناك يطلقون عليهم النيران بكثافة، أصيب من أصيب وذهب إلي لقاء ربه عدد من شهدائنا رحمة الله عليهم .عملية إرهابية خسيسة وجعت قلوبنا جميعا. لكنها لن تحبطنا ولن تثنينا، لا نحن ولارجال الشرطة والقوات المسلحة عن عزيمتنا في مواجهة الارهاب والارهابيين، وسيظل المصريون صفا واحدا جنبا إلي جنب، شعبا وجيشا وشرطة خلف قيادتنا الحكيمه للدفاع عن بلدنا في مواجهة الإرهاب الأسود الغاشم للحفاظ علي أمن مصر والعبور بها إلي بر الامان. كلنا نعلم أن هناك تطورا نوعيا في عمل هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وأنها تمتلك إمكانيات تسليحية وتنظيمية عالية، وهو ما يجعلنا أكثر تصميما علي التصدي بقوة وعزم لهذه الظاهرة الإجرامية، واجتثاث جذورها، ومواجهة فكرها المتطرف، ووقف تمويلها كلنا ثقة في قواتنا المسلحة التي تقوم بدورها في حماية الحدود، وهي لا تحارب مجرد جماعات ارهابية عشوائية ولكنها تنظيمات تقف وراءها دول بكل قوة بالتمويل والسلاح والتدريب. ورغم مواجهتنا لهذه العمليات الارهابية لكننا نحارب بيد وبالأخري نبني ونعمر.ومع مواجهة الإرهاب لم ولن تتراجع الدولة والقوات المسلحة عن البناء والتطوير، فبينما جنودنا يواجهون الإرهابيين القتلة الذين يحاولون تدمير سيناء وحرقها بمن فيها من بشر، هناك جنود آخرون يقومون بالبناء والتنمية في مصر كلها من شرقها لغربها يبنون المشروعات السكنية لتوفير المساكن الملائمة والقضاء علي العشوائيات.. بالاضافة إلي انشاء مناطق صناعية واقتصادية وبناء عاصمة ادارية جديدة علي أعلي مستوي.. أما المشروع الاهم من وجهة نظري فهو مشروع تنمية سيناء ويتضمن ثلاثة أنفاق ضخمة تحت قناة السويس لتسهيل حركة التجارة وانتقال المواطنين من غرب القناة إلي شرقها وسحارات مياه ضخمة لنقل مياه الري من غرب الاسماعيلية إلي شرقها، وتنمية كل شبر في سيناء الرئيس السيسي يسعي بكل قوته إلي كسب معركة التنمية بالبناء والعمل الجاد الذي لايعرف الكلل ولا الكسل. وهذا هو بيت القصيد فكلما بنينا وعمرنا وحاولنا ربط سيناء بالوادي بالمشروعات حتي تمتليء بالمصريين كلما جن جنون أعدائنا وازدادوا وحشية.. يستخدمون كل الوسائل الوحشية والاجرامية، يمولون ويدربون ويدعمون الإرهابيين للتسلل إلي مصر وكلما ضيقنا عليهم الخناق في منطقة حاولوا التسلل إلي منطقة أخري كل مايهمهم أن نبقي مشغولين عن البناء والتنمية وأن نكون في حالة حرب مستمرة. نحن مع قواتنا المسلحة وخلفهم في مواجهة الارهاب في سيناء والعريش والصحراء الغربية سنصد هجمات الارهاب لنحافظ علي بلدنا ومجتمعنا ومصر القوية المتماسكة الثابتة ودورنا كمواطنين أن نثبت لكل أعدائنا أننا سنظل علي موقفنا الثابت وسنضرب المثل في التحمل والتوحد خلف جيشنا ورئيسنا وسنواجه أهل الشر بكل قوة وشراسة. قلوبنا جميعا تدمي ونبكي شهداءنا.. رحمهم الله قدرما أعطوا، وقدرماضحوا، وقدرمادفعوا عنا وعن وطنهم. ادعوا لكل ضابط وفرد في جيش بلادي وفي شرطتها بأن يحفظه الله.. وأن يعيده سالما غانما منتصرا علي كل إرهابي جبان متعطش للدماء.