طالبت الولاياتالمتحدة أمس أي حكومة وحدة فلسطينية يمكن ان تشكلها حركتا فتح وحماس بالاعتراف بإسرائيل وبنزع سلاح حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة، وذلك في أول رد فعل أمريكي محدد علي اتفاق المصالحة بين الحركتين الاسبوع الماضي. إلا أن حماس رفضت هذه الشروط واصفة إياها ب »التدخل السافر» في الشؤون الفلسطينية، دون أن تقول إن كانت ستلتزم بأحد هذه المطالب. وقال جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلي الشرق الأوسط في بيان ان »الولاياتالمتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ المجموعة الرباعية للشرق الاوسط ألا وهي ان أية حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع السلاح والالتزام بالمفاوضات السلمية». وأضاف جرينبلات في بيان نشرته القنصلية الامريكية في القدسالمحتلة، انه »إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية». ومن شأن تولي حكومة السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة ان يساعد في تخفيف الحصار الاسرائيلي علي غزة وفتح باب التمويل الدولي لتطوير البنية التحتية المشلولة. لكن القيادي في حماس »باسم نعيم» اعتبر مطالب جرينبلات تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني، وقال إن »من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الاستراتيجية العليا». وأضاف نعيم ان »بيان جرينبلات يشكل انتكاسة لتصريحاته السابقة التي يدعم فيها المصالحة الفلسطينية» مؤكدا ان البيان جاء »بضغط من حكومة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو المتطرفة اليمينة ويتناغم مع بيانها قبل يومين». وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اعلنت عن رفضها التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس، في حال لم تتخل الاخيرة عن سلاحها وعن العنف، وتعلن الاعتراف باسرائيل.