خطة تسليح الجيش لا تكلف موازنة الدولة أعباء مالية القطع الجديدة لتأمين حقل »ظهر» وتمثل قوة ردع للسيطرة علي الحدود شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة مراسم الاحتفال بالعيد الخمسين للقوات البحرية حيث قام برفع العلم علي قاعدة الاسكندرية البحرية بعد تطويرها وفقا لاحدث معطيات العصر من منظومات قتالية وفنية، كذلك 4 وحدات بحرية جديدة هي حاملة المروحيات انور السادات من طراز (ميسترال) والغواصتان 41 و42 من طراز (209/ 1400)، والفرقاطة الشبحية الفاتح من طراز (جوويند) ايذانا ببدء مهامها في فرض السيادة المصرية علي مياهنا الاقليمية والاقتصادية، كما تفقد الرئيس السيسي مجمع المحاكيات ومجمع الارصفة وهنجر الغواصات بقيادة القوات البحرية، وذلك تزامنا مع احتفالات مصر وقواتها المسلحة باليوبيل الذهبي لعيد القوات البحرية والذكري 44 لنصر أكتوبر المجيد. بدأت المراسم بوصول الرئيس السيسي إلي مقر قيادة القوات البحرية برأس التين حيث كان في استقباله المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة. وفي تقليد عسكري اصيل تقدم قادة الوحدات البحرية الجديدة لاستلام المصحف الشريف والعلم من القائد الأعلي للقوات المسلحة ايذانا بتكليفهم بشرف ومسئولية قيادة حاملة المروحيات فرنسية الصنع طراز (ميسترال) والتي اطلق عليها اسم الرئيس الراحل (أنور السادات)، والتي تتميز بقدرات عالية في إدارة العمليات القتالية البحرية والبرية والجوية بالإضافة لإمكانياتها في تقديم الدعم الطبي والقيام بتقديم المساعدات الإنسانية والإخلاء، كذلك الغواصتان الألمانيتان الصنع رقما (41) و(42) طراز (209 /1400) اللتان تعتبران من أحدث الغواصات التقليدية في العالم، والفرقاطة (الفاتح) طراز (جوويند) والتي أتت تتويجاً لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسي يهدف إلي بناء قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة مكنت مصر من بناء أول فرقاطة علي أرضها منذ توقف دام أكثر من مائة وخمسين عاماً حيث يتضمن المشروع بناء عدد من الفرقاطات من نفس الطراز تم الوصول لمراحل متقدمة في بنائها بشركة ترسانة الاسكندرية. وقام السيسي برفع العلم علي قاعدة الاسكندرية البحرية بعد تطويرها بشكل كامل وفقا لاحدث الامكانات التخصصية والفنية والتدريبية شملت مجمعا للارصفة الجديدة باجمالي 3734 متراً، مع زيادة اعماقها لاستقبال جميع أنواع السفن، كذلك بناء أكبر منشأ معدني مغطي للغواصات، واستغلال نواتج الحفر والتكريك لزيادة مساحة القاعدة واقامة حاجز امواج متصل يصل الي 5 كم، وانشاء مهبط للطائرات يسع حتي 4 طائرات متعددة الحمولة بالاضافة إلي تطوير كافة المنشآت والمباني والمرافق والشبكات بما يتناسب مع تطور منظومات التسليح والوحدات الجديدة المنضمة للقوات البحرية. وتفقد الرئيس السيسي حاملة المروحيات أنور السادات والغواصتين الجديدتين والفرقاطة الفاتح حيث تم رفع العلم علي الوحدات البحرية الجديدة لتبدأ مهامها لفرض السيادة المصرية علي مياهنا الاقليمية والاقتصادية، واطلقت الوحدات البحرية الصفارات البحرية والمشاعل الضوئية تحية للسيد الرئيس، وشاركت مجموعة اخري من الوحدات بالبحر برفع الأعلام البحرية واستخدام خراطيم المياه في تقليد بحري احتفالا بانضمام الوحدات الجديدة للخدمة بالقوات البحرية. وشاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا أعدته إدارة الشئون المعنوية بعنوان »القوات البحرية بطولات وانجازات» تضمن الملامح التاريخية والتطوير والتحديث الذي تشهده القوات البحرية في برامج التسليح والمنظومات الفنية والإدارية وفقا لرؤي خلاقة تتناسب مع تطور الفكر الاستراتيجي للقوات المسلحة وامتلاك قوة بحرية فاعلة ومؤثرة في محيطها الاقليمي بما يخدم المصالح العليا للدولة المصرية. وقام الرئيس السيسي بافتتاح مجمع محاكيات القوات البحرية الذي تم انشاؤه وفقا لاحدث نظم المقلدات وأجهزة ومساعدات التدريب، بهدف صقل مهارات القادة وهيئات القيادة علي اتخاذ القرارات السليمة والموقوته في المواقف المختلفة والوصول إلي انسب الاساليب للاستخدام التكتيكي لاسلحة سفن السطح والغواصات والوقوف علي القدرات القتالية والعملياتية للاطقم التخصصية لتلك الوحدات. حيث يضم المجمع احدث محاكيات التدريب علي غرف عمليات سفن السطح للتدريب علي الخصائص التكتيكية والفنية والقدرات القتالية العالية التي تتمتع بها تلك الوحدات ، وكذلك محاكي التدريب علي الغواصات طراز 209، بما يسهم في اعداد وتأهيل اطقم الوحدات البحرية من الضباط والدرجات الاخري علي التطور في نظم واساليب القتال البحري الحديثة مع التقييم والتحليل لجميع مراحل التدريب واستخلاص النتائج وصولا لأعلي مستويات التدريب القتالي. كما تفقد الرئيس السيسي مجمع الارصفة وهنجر الغواصات الذي تم إنشاؤه بمسطح يتجاوز 30 ألف م2، وبتغطية معدنية كاملة لمنطقة الأرصفة، وتزويده بعدد من الأوناش متدرجة القدرة لتحميل وتفريع المنظومات القتالية والإدارية والفنية للغواصات، فضلا عن تزويد الأرصفة بورشة إصلاح بيرسكوب واقسام التأمين الفني والصيانة والمخازن وأماكن الإيواء والمكاتب الإدارية. وأكدت مصادر مطلعة ل»الأخبار» أن الطفرة التي قامت بها القوات المسلحة المصرية في التسلح بأحدث أنواع الأسلحة ، مع تنويع مصادر السلاح ، لا تكلف موازنة الدولة أي أعباء مالية. كما أن القطع البحرية الجديدة الهدف الرئيسي منها هو تأمين حقل الغاز الطبيعي »ظهر» الذي سينتج من 10 إلي 12 مليار متر مكعب من الغاز في العام .. كما أنه لا بد من وجود قوة ردع للسيطرة علي حدود الدولة والدفاع عنها ضد أي دولة أخري.