بروكسل:- قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يقود عمليات عسكرية في ليبيا، تمديد مهمته هناك 90 يوما أخرى حتى نهاية شهر سبتمبر القادم، بعد أن كان من المقرر رسميا انتهاؤها في ال 27 من شهر يونيو الجاري. وقال أنديرس فوج راسموسن الأمين العام للحلف في بيان خاص صدر عقب اجنماع لسفراء دول الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل "القرار هذا يعد بمثابة رسالة واضحة لنظام القذافي تدل على عزم وإصرار الناتو في متابعة عملياته حماية للشعب الليبي". وأضاف "سنواصل جهودنا وضغوطنا من أجل تطبيق تفويض الأممالمتحدة". وكانت الحكومة الليبية قالت أمس إن غارات الأطلسي أدت منذ بدايتها إلى سقوط 718 قتيلا وأكثر من 4 آلاف جريح. المجرمين ضد الثوار وفي زليتن، قال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة إن القذافي سلح مجرمين للقضاء على انتفاضة ضد حكمه في زليتن وهي واحدة من بين ثلاث بلدات فقط تفصل مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة في غرب البلاد عن العاصمة طرابلس. وفي وصف نادر لنشاط مقاتلي المعارضة من داخل بلدة زليتن الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية قال المعارض إن القوات للقذافي تجند المجرمين الذين تتمثل مهمتهم في إلقاء القبض على أي شخص يشتبه في كونه مقاتلا في صفوف المعارضة وترويع السكان. وأضاف "ملأوا المدينة بتجار المخدرات والمجرمين وغيرهم من الأفاقين... أعطوهم أسلحة آلية وقنابل يدوية لقمع سكان زليتن. إلى جانب الاعتقالات والترويع نسمع أنباء عن الاغتصاب". وأضاف أن آخر واقعة كانت لفتى عمره 12 عاما قام أفراد ميليشيا بضربه واغتصابه هذا الأسبوع ثم تركوه في الشارع. وقال أحد السكان المحليين إن مؤشرات تمرد على القذافي ظهرت أيضا في بلدات بغرب البلاد مثل الخمس. وإذا ما تحولت هذه العدوى إلى تمرد مفتوح فإن البلدات الثلاث يمكن أن تصبح منصة تمتد منها الانتفاضة ضد القذافي من مصراتة وهي أكبر نقطة تسيطر عليها المعارضة في غرب ليبيا إلى طرابلس العاصمة معقله.