تعهدت إيطاليا بتقديم مساعدات الي المعارضة الليبية بقيمة مائة مليون يورو. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الجانبين وقعا مذكرة تفاهم لتقديم المعونات خلال زيارة وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الي بنغازي امس حيث افتتح قنصلية لبلاده في معقل الثوار. وقال فراتيني إن المساعدات ستكون في صورة أموال ووقود حيث ستقوم شركة "ايني" الإيطالية للنفط بتزويد المعارضة بكميات ضخمة من النفط. واكد فراتيني في مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الانتقالي المعارض مصطفي عبد الجليل ان نظام القذافي انتهي وعليه ان يتنحي ويغادر البلاد مشيرا الي ان العقيد لم يعد لديه دعم دولي وان مساعديه المقربين تركوه. واعتبر انه لاجبار القذافي علي الرحيل ينبغي مواصلة الضغط العسكري وتشديد العقوبات الاقتصادية. من جانبه, قال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا ان الزعيم الليبي معمر القذافي غير مستعد لمغادرة ليبيا لكنه مستعد للسعي للتوصل الي حل سياسي للصراع الدائر في البلاد. وفي هذا السياق طالبت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ميتي نكوم ماشاباتي بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، ودعت الفريقين لبدء حوار حول التحول الديمقراطي. ونقلت صحيفة تايمز ان مكتب محامين في جنوب افريقيا يجري مشاورات للدفاع عن القذافي اذا اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وفي سياق متصل, قال المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لويس مورينو أوكامبو إنه يجمع أدلة تشير إلي صدور أوامر عن القيادة الليبية لعناصرها بممارسة عمليات الاغتصاب الممنهجة ضد النساء وتعهد بضمها لملف القضية ضد القذافي. واعلن منسق الاممالمتحدة للشئون الانسانية في ليبيا بانوس مومتزيس ان امدادات الاغذية والادوية المتناقصة هي "قنبلة موقوتة" في المناطق التي يسيطر عليها القذافي وان بعض المخزونات قد تبدأ في النفاد خلال أسابيع. ومن جهة اخري، وصل الي جزيرة صقلية امس حوالي ألف مهاجر ليبي بينهم 130 امرأة و 40 طفلا فروا من القتال الدائر في بلادهم مستخدمين سفينة صيد. وفي باريس,قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان نشر طائرات هليكوبتر في ليبيا ربما يحدث قريبا.
