فقدت الأمة العربية والإسلامية أمس الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الذي توفي صباح أمس بالعاصمة السعودية الرياض أثر أزمة قلبية مفاجئة داهمته خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض عائدا للقاهرة بعد مشاركته مساء أمس الأول في توزيع جوائز الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام. وقد تم نقل الفقيد إلي المستشفي العسكري بالرياض حيث فاضت روحه إلي بارئها. وكان فضيلة الإمام الأكبر الراحل »28 عاما« يعاني من مرض في القلب وتم تركيب دعامة بقلبه عام 6002 كما كان يعاني من مرض السكر وقد تعرض في 8002 لأزمة صحية حيث أصيب بالتهاب في اعصاب الساق. ونعت رئاسة الجمهورية في بيان أمس فقيد مصر والأمة الإسلامية.. كما نعي الأزهر الشريف إمامه الراحل مشيدا بإخلاصه في عمله وعلمه وكل ما من شأنه خير الإسلام والمسلمين وأمر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنقل جثمان الفقيد من الرياض إلي المدينةالمنورة بطائرة خاصة لدفنه بمقابر البقيع بالقرب من الرسول الكريم، وذلك بناء علي رغبة أسرته، وتقيم مشيخة الأزهر سرادقا للعزاء في الفقيد مساء غد الجمعة بمسجد عمر مكرم. وقد ترك فضيلة الإمام الراحل ثروة دينية وفكرية كبيرة ومن أهم مؤلفاته »التفسير الوسيط للقرآن الكريم في 51 مجلدا و7 آلاف صفحة« و»بنو إسرائيل في القرآن الكريم« ومعاملات البنوك وأحكامها الشرعية. وكان فضيلة الإمام الراحل قد ولد بقرية سليم الشرقية بمركز طما بسوهاج في 82 أكتوبر 8291 والتحق بمعهد الإسكندرية الديني في 4491 وتخرج في كلية أصول الدين عام 8591 وحصل علي الدكتوراة في 6691. وقد ارسل عدد كبير من الرؤساء والملوك برقيات عزاء في فقيد مصر والأمة الإسلامية.. وأكد البابا شنودة الثالث ان وفاة فضيلة شيخ الأزهر خسارة لا تعوض كما نعت كل الطوائف المسيحية الفقيد الكبير، ونعي مجلس الوزراء والشعب شيخ الأزهر وقرر فضيلة د.علي جمعة مفتي الجمهورية قطع زيارته لليابان للمشاركة في عزاء الفقيد. وانتقلت »الأخبار« ان قرية سليم بسوهاج مسقط رأس شيخ الأزهر.. حيث عمت الأحزان والبكاء وفقد شقيق الوعي وسط دموع الأقباط. تغطية شاملة »ص3 وص4«