أعربت اسر ال 21 مصرياً شهداء مذبحة تنظيم داعش الذين تم ذبحهم في ليبيا في عام 2015 عن ارتياحهم لاعلان السلطات الليبية العثور علي المقبرة التي تضم رفاتهم ابدت الاسر رغبتها في سرعة اعادة الرفات إلي ارض الوطن معتبرين أن يوم دفنهم سيعتبرونه يوم استشهادهم. داخل قرية العور والسوبي التابعتين لمركز سمالوط شمال المنيا، مازالت اسر ال20 شهيداً تم ذبحهم علي يد الجماعات الارهابية بدولة ليبيا في 2015 ننتظر جثث شهدائهم، بعد ان عاد اليهم الامل في دفنهم بل قاموا بتجهيز مقبرة لهم داخل كنيسة الشهداء التي امر الرئيس السيسي ببنائها عقب الحادث. قال بشير اسطفانوس، الشقيق الأكبر للشهيدين بيشوي وصموئيل اسطفانوس، إن أقباط قرية العور التي ينتمي إليها 14 من الضحايا، يصلون تمجيدات يومية لشكر الله ومدح الشهداء، بعد إعلان الجانب الليبي ضبط بعض المتورطين في ذبح الشهداء قبل أكثر من أسبوع، وكان الجميع يصلي أن يظهر الله موضع دفن الشهداء للمطالبة باستعادة رفاتهم. وأضاف اسطفانوس: »بعد التأكد من صحة ما تداول عن الجانب الليبي من إعلان العثور علي مكان المدفن الجماعي، سيتم ترتيب الأمر مع الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، للمطالبة باستعادة الجثامين» وبمعاونة الخارجية والسلطات المصرية. ومن جانبه، قال القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، إن المطرانية بصدد التواصل مع وزارة الخارجية والسلطات المختصة للتحقق من دقة الأمر، ولبدء مساعي استعادة الجثامين لما يمثله ذلك من أهمية بالغة لأسرهم ومصر كلها. ومن ناحيته ،طالب الدكتور علي الكيال، عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط بمحافظة المنيا، ان هناك تواصلاً مستمراً مع وزارة الخارجية بسرعة التدخل، لنقل جثامين الأقباط بليبيا، إلي مسقط رأسهم، بقرية العور بمركز سمالوط وأكد أن القيادة السياسية المصرية، أصابت الرأي حينما وجهت ضرباتها ضد عناصر التنظيم الإرهابي »داعش» بالأراضي الليبية، للثأر لدماء المصريين، الذي أشفي غليل ذويهم. فيما أكدت والدة ابانوب عياد احد شهداء المذبحة قالت ان نجلها سافر من اجل البحث عن لقمة العيش هو وابناء عمومته بعد ان تقطعت الارزاق بهم، واضافت ان نجلي كانت علاقته طيبة بالجميع وكان دائما يؤكد علي اهمية السعي وراء لقمة العيش واضافت انا ووالده عجوزان لا نستطيع العمل وهو من كان يعول الاسرة. اما والدة الشهيد يوسف شكري قالت رحل نجلي وهو يبحث عن لقمة العيش فهو مع القديسين والشهداء واضافت ان لحظة ان نري جثامينهم تعود من جديد وندفنها بايدينا هي لحظة الاستشهاد الحقيقية واضافت ان ابناءنا وقفوا امام الارهاب دون خوف حبا في الوطن، وليس لهم اي ذنب سوي انهم ذهبوا إلي الغربة بحثا عن لقمة العيش واضافت ان نجلها لم يكن قد اكمل العام داخل دولة ليبيا ولظروفنا ومن اجل ذلك سافر نجلي للانفاق علينا وعلي ابنائه الاربعة. كان تنظيم »داعش» الإرهابي في ليبيا قد أعلن في فبراير من عام 2015 ذبح عدد 21 مسيحيًا، من العمال المنتمين لمحافظة المنيا، تتوزع محال إقاماتهم علي عدد من قري مركزي سمالوط ومطاي بالمنيا. وفي أعقاب ذلك، وجهت القوات المسلحة ضربات جوية لمعسكرات التنظيم الإرهابي، بتوجيهات من الرئيس السيسي، للقصاص للشهداء بعد نشر فيديو الذبح.