» بابا الفاتيكان يبارك رحلة مسار العائلة المقدسة ويدعو المسيحيين حول العالم للحج إلي مصر.. ويشيد البابا بمصر شعبا وحكومة ورئيسا.. ويصفها بالبلد المبارك..وأرض النقاء والحضارات » هذا وبالمختصر المفيد.. أهم ما في زيارة الوفد المصري برئاسة وزير السياحة يحيي راشد الأربعاء والخميس الماضيين إلي الفاتيكان.. وهذا الإنجاز لأهل السياحة لو يعلمون عظيم الفائدة.. وهنا نكشف كواليس هذا الحدث المهم والرائع.. بداية نوضح ان ما حدث الأربعاء والخميس الماضيين يكشف لماذا لم ثتمر او تسفر جهود ومحاولات ترويج رحلة العائلة المقدسة سياحيا والتي بدأها الوزير الرائع الراحل د.ممدوح البلتاجي عن اية نتائج؟ السبب في ذلك أن الفاتيكان ظل ولعقود ممتدة يرفض الاعتراف بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.. يعترف بالطبع برحلة العائلة المقدسة إلي مصر.. لكنه لا يعترف بالمسار الذي حددته الكنيسة المصرية.. ويرجع الخلاف حول المسار إلي القرن السادس الميلادي.. فقبل هذا التاريخ كانت الكنيسة موحدة حول العالم.. لكن في القرن السادس الميلادي انقسمت الكنيسة إلي شرقية وهذه مقرها مصر للمسيحيين الأرثوذكس حول العالم ولها بابا واحد هو بابا الأسكندرية.. والكنيسة الغربية ولها بابا واحد هو بابا الفاتيكان.. وكل منهما اهتمت بالدول التابعة لها.. فكان أن وضعت الشرقية المسار.. ورفضت الغربية الاعتراف به مؤكدة انه لا يوجد ما يؤكده. وظل الجمود في علاقة الكنيستين سيد الموقف.. لدرجة أن البابا شنودة لم يزر الفاتيكان علي مدار 40 عاما.. وجاءت الانفراجة في عام 2014.. حيث كسر البابا تواضروس هذا الجمود بزيارته للفاتيكان التي كانت حدثا تاريخيا.. وفي نفس العام زار الرئيس عبد الفتاح السيسي بابا الفاتيكان أيضا.. وكانت الزيارة الفاصلة كذلك التي قام بها فضيلة الإمام الكبر شيخ الأزهر د.احمد الطيب إلي الفاتيكان ودعوته للبابا فرانسيس للمشاركة في حوار الأديان.. ومن هنا بدأت الاستعدادات لاستغلال الزيارة وفك عقدة مسار العائلة المقدسة..وما ساعد في ذلك اهتمام البابا تواضروس بنفسه بالأمر كما يقول نادرجرجس عضولجنة تسويق رحلة العائلة المقدسة التي شكلها وزير السياحة يحيي راشد.. فقد ساعد البابا تواضروس اللجنة في إيجاد الوثائق والمستندات التي تثبت مسار العائلة المقدسة بمصر... وبالفعل أتاحت الكنيسة لأعضاء اللجنة مستندات ووثائق منذ القرن الثالث الميلادي..ولعل أهم كل تلك الوثائق مخطوطة تسمي » الممر الطويل للبابا » سائوفيل » البابا رقم 23 للكنيسة المصرية.. جاء في تلك الوثائق ما يثبت مسار العائلة المقدسة من رفح وحتي الصعيد.. وما يسمي برحلتي المجيء والعودة.. كما كشفت الوثيقة عن الكنائس التي بنتها الملكة هيلانا زوجة الملك قسطنطين ،، وهي الملكة المحبوبة من المسيحيين ويعتبرونها وزوجها من القديسين لعدة اساب أهمها ان الملكة هي التي بنت كنيسة القيامة بفلسطين وبنت كنيسة في معظم الأماكن التي زارها المسيح بمصر بعد ان حضرت علي رأس وفد رفيع لهذا الغرض.. وبنت بالفعل كنائس جبل الطير ومسطرد وتل بسطا بالشرقية.. تم إعداد تقرير شامل بتلك الوثائق إلي أن حضر وفد سري من روما للترتيب لزيارة البابا وأعد تقريرا قبل حضور البابا ومعه المستندات التي تم جمعها. وعند حضور البابا.. كانت رئاسة الجمهورية قد أعدت » أيقونة العائلة المقدسة بمصر » وهذه لها نوعان أولهما في حلة المجيء ووقتها كان عمر السيد المسيح عامين أو رحلة العودة بعد 4 سنوات.. وبالفعل تم إعداد الأخيرة.. وكانت المفاجأة ان البابا عند حضوره للقاهرة أحضر معه أيقونة المجيء فتم التكامل بين الأيقونتين.. وعاد البابا لعرض الأمر علي المجمع الفاتيكاني حيث تعد موافقته فاصلة.. وبالفعل عاد البابا لبلاده وعرض الأمر علي المجمع وكانت النتيجة المبهرة. وللعلم فقد علمت ان البابا كان يريد حضور الوفد في شهر أبريل الماضي الا أن الوزير طلب التأجيل للتواكب مع إحتفالات نصر أكتوبر.