تباينت التقديرات عن مدي نجاح فاعليات جمعة الغضب الثانية بالإسكندرية بين المشاركين من ممثلي القوي والأحزاب الليبرالية والاشتراكية وائتلاف شباب الثورة بالثغر والرافضين من أنصار جماعة الأخوان والتيار السلفي..المشاركون يعتبرونها فرصة لاستعادة الثقة في سلمية مسيراتهم التي نجحت في ايجاد أرضية مشتركة بين التيارات السياسية المدنية والتي تطالب بعدم "تسييس" الدين.. مدللين علي نجاحهم بمشاركة الآلاف في المسيرة السلمية بدون مشاركة ممثلي الاسلام السياسي..وقدرتهم علي حشد الجماهير رغم سيل المزاعم عن مخاوف ليس لها وجود من المشاركة في المسيرات..بددها الموقف النبيل الموضوعي للمجلس الأعلي للقوات المسلحة باعلانه ترحيبه بالنقد والتعبير الحر السلمي عن الرأي والتجاوب مع مطالب الثوار.. يقول أحمد العراقي نصار عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية إن المظاهرات المليونية لن تنتهي إلا بنجاح الثورة وتحقيق جميع مطالبها وأهدافها مشيراً إلي أن غياب جماعة الإخوان عن المشاركة في هذه الفاعليات الوطنية أصبح عادة مألوفة في منهج الجماعة التي تعتمد "تكتيك" يحقق مصالحها وموقفها من جمعة الغضب الثانية سبق تكراره من قبل في أحداث ثورة 25 يناير.. حيث أعلن الإخوان عدم مشاركتهم فيها ثم عادوا بعد أن نجحت ليدعوا أنهم هم من أشعلوا فتيل الثورة.. وأضاف أن المتظاهرين قاموا مساء أول أمس بتسليم ورقة تضمنت مطالبهم لقيادات المنطقة الشمالية العسكرية.. من جهة أخري أكد حسين إبراهيم رئيس المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية أن الجماعة نظمت 11 وقفة رمزية بالإسكندرية أول أمس للتعبير عن رفضها محاولات بعض القوي العلمانية الالتفاف علي إرادة الشعب التي ظهرت في الاستفتاء، مشيراً إلي أن الدعوات بتأجيل الانتخابات وصياغة الدستور قبل الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسي مدني مع تأجيل الانتخابات الرئاسية ..هي التفاف واضح علي الاستفتاء الذي قال فيه الشعب بنسبة 77٪ نعم لخريطة طريق محددة للفترة الانتقالية تبدأ بانتخابات برلمانية نزيهة لتشكل مجلس شعب حقيقيا يقوم بتشكيل لجنة تأسيسية لصياغة الدستور الجديد ليكون معبرا عن الإرادة الشعبية ثم تأتي الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن "دعوات الثورة الثانية فشلت في الإسكندرية حيث شارك في مظاهرة الغضب الثانية بعض الآلاف وهو ما لا يقارن بثورة 25 يناير التي شارك فيها 2 مليون سكندري بشكل شبه يومي خلال أيام الثورة، وهو ما كشف حجم دعوات الانقلاب علي الإرادة الشعبية، وهو ما ظهر في رفض المشاركين في مظاهرة الغضب الثانية لدعوات تأجيل الانتخابات ورفضهم ترديد تلك المطالب.