يواجه نظام تميم بن حمد أمير قطر اضطرابات واهتزازت واضحة، قد تؤدي إلي العصف به قريباً، خاصة بعد »الضربتين» القويتين التي وجههما كبار أعضاء الأسرة المؤسسة لدولة قطر »آل ثاني».. كانت الضربة الأولي الأحد الماضي، حينما دعا الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني حفيد مؤسس قطر، عقلاء الأسرة الحاكمة في قطر وأعيان البلد إلي الاجتماع من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية، وهوالأمر الذي رحب به عدد كبير من أبناء الأسرة الحاكمة لقطر.. وعقب ذلك الزلزال الضخم الذي ضرب عرش تميم، جاء بعده بيوم بركان غضب آخر فجره الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني نجل أول وزير خارجية لدولة قطر، حيث اصدر بيانا الأثنين الماضي أعرب خلاله عن أمله في استجابة الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر لدعوة اجتماع الشيخ عبدالله بن علي، والتضامن لتطهير قطر، وانتقد النظام القطري الحاكم بسبب سياسته وتوجهاته القائمة التي سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل في قطر وبث سمومهم حتي أوصلت الأوضاع لحافة الكارثة. وأكدت مصادر خليجية ل »الأخبار» أنه يتم حالياً إعداد ورقة مبايعة للشيخ عبد الله بن علي، شبيهة باستمارة »تمرد» التي فجرت غضب الشارع المصري ضد حكم الإخوان قبل ثورة 30 يونيو..وأوضحت المصادر أن ورقة المبايعة تلك تعدد خطايا سياسات النظام القطري الحالي، وجره للدوحة للسقوط في الهاوية، خاصة دعمه للتنظيمات الإرهابية ومعاداة جيرانه الأشقاء.. ولاقت دعوة الشيخ عبد الله تلك ترحيبا واسعا بين صفوف المعارضة القطرية، واكد خالد الهيل أن بيان الشيخ عبدالله آل ثاني خطاب وحدوي، يهدف إلي توحيد الصف القطري، سواء من المعارضة في الخارج أومن التيار الإصلاحي أوالمعارض من الداخل..وأضاف أن الخطوة المقبلة ستكون مهمة وفارقة للشعب القطري، وأن الأمور لم تعد كما كانت في السابق..ووصف البيان بأنه عبارة عن لم شمل للشعب القطري بخلاف تنظيم الحمدين الذي شرد القطريين، خاصة أن النظام القطري أعطي فرصاً كثيرة.