أشاد عدد من نواب البرلمان المصري بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفوها بأنها خطاب لإعادة احياء روح السلام في المنطقة العربية ودعوة للتعايش بين كافة دول العالم، وأكدوا انها خارطة طريق لحل أزمات المنطقة العربية والشرق الاوسط. وأكد النواب أن الرئيس وضع الأممالمتحدة أمام مسئوليتها، لاستعادة مصداقيتها، وتحقيق السلام ونزع الإرهاب في المنطقة، واشاروا إلي ان الكلمة حملت رسائل واضحة لكل زعماء العالم، عن القضية الفلسطينية التي لم تغب يوما عن مصر في كافة مشاركاتها السابقة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. خارطة طريق في البداية أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح خارطة طريق اقليمية ودولية شاملة تضمنت »روشتة» لعلاج الأزمات والصراعات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تهدد النظام العالمي لخصها في خمسة مبادئ وأطر اساسية أولها احترام سيادة الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها وجيوشها ووحدة اراضيها في كل انحاء العالم بدلا من محاولات تفتيتها وشرذمتها وأن الحل السياسي للازمة السورية هو المخرج الوحيد منها وفقاً لارادة الشعب السوري ذاته كما أن التوافق في ليبيا علي الأسس والاعتبارات الاممية (اتفاق الصخيرات) هو الحل لتوحد الرؤي والحفاظ علي الدولة وينطبق ذلك علي العراق واليمن وسائر مناطق النزاعات. وأضاف الجمال في بيان له أن القضية الفلسطينية اقدم الجروح في الامة العربية وأنه قد آن الأوان لعلاجها وحلها واشار الي ان الرئيس وجه رسائل عميقة وهامة للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي علي حد سواء لضرورة تقبل العيش مع الاخر وانتهاز الفرص المتاحة الآن للسلام وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية وسد الذرائع أمام التطرف والارهاب. كما اشار الي ان الرئيس تطرق الي ازمة الاضطهاد والتطهير العرقي التي تشهدها ميانمار ويروح ضحيتها عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا يومياً بين قتيل ولاجئ ونازح وضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه المأساة. تعاون مصر واوضح أن حديث الرئيس اكد علي تعاون مصر الكامل مع الأممالمتحدة وممثليها المعينين لادارة مختلف الازمات سواء في سوريا أو ليبيا أو غيرها وأن الرؤية المصرية دائما ما تتسم بالنزاهة والحيدة.. وتطرق الي ما اشار إليه الرئيس عن الدور المصري الفاعل والنشط لمواجهة وحل ازمات المنطقة بأسلوب يعتمد علي فاعليات وتحركات مدروسة علي صعيد القضية الفلسطينية وأن الاتفاق اصبح وشيكاً بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية تمهيداً للتوحد خلف الأهداف السامية للدولة الفلسطينية واوضح الجمال ان ذلك واكب اجتماعات علي هامش دورة الاممالمتحدة بين الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني أبو مازن اعقبه اجتماع برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولات مضنية لحل الازمة والصراع.. واضاف انه لم يفت علي الرئيس الاشارة الي أن افريقيا هي في موضع القلب بالنسبة لمصر وتشديده علي ان مشاكل القارة في التنمية المستدامة تحتاج الي دعم ايجابي من المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته. وأكد النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار ورئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، أن كلمة الرئيس أمام الأممالمتحدة تعتبر واحدة من أهم واقوي كلمات زعماء ورؤساء العالم واضاف ان الرئيس السيسي كان واضحا في حديثه حول الملفات والأزمات التي يواجهها العالم خاصة ظاهرة الإرهاب الاسود، واشار عابد الي أن المجتمع الدولي عليه أن يفيق من سباته لمواجهة هذه الظاهرة مواجهة شاملة وفي ضوء الاستراتيجية التي طرحها الرئيس السيسي في كلمته. رؤية الرئيس وطالب المجتمع الدولي مساندة رؤية الرئيس الواضحة بشأن إحياء مسيرة السلام في الشرق الاوسط. والاخذ برؤيته لإنهاء المشكلات والازمات داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن، واشاد بتأكيد الرئيس السيسي من علي منبر الأممالمتحدة بأن مصر لن تسمح باستمرار العبث بوحدة وسلامة ليبيا أو المناورة بمقدرات الشعب الليبي الشقيق. بدوره ثمن د. أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب علي كلمة الرئيس التي أكد فيها علي الدور المصري في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية بكل حسم، حتي يتم القضاء عليه وأشار الي أن مصر تتبع خطة طموحة ترتبط بسياسة خارجية تنموية شاملة، وأوضح أن الرئيس خاطب العالم بكل صراحة عن الخطر الذي يواجه العالم وأهمية التصدي للإرهاب الذي يهدد العالم وقال أبو العلا إن الرئيس أشار إلي أن مصر لن تتهاون في مواجهة محاولات تفتيت ليبيا وتحويلها إلي مرتع للصراعات ومسرح للتنظيمات الإرهابية وتجارة السلاح، مضيفا أن حل الأزمة السورية من خلال التوافق بين جميع السوريين جوهره الحفاظ علي الدولة السورية. وأشاد النائب مصطفي بكري بخطاب الرئيس واضاف أن الدولة الوطنية الحديثة كانت هي محور الخطاب. واشار الي أن الرئيس أكد علي ضرورة الحفاظ علي هذه الدولة ومؤسساتها في وقت تتعرض فيه إلي مؤامرات متعددة، اضافةالي تأكيده علي ازدواجية المواقف الدولية التي تمثلت في عدم تفعيل قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية أو عدم مواجهة الدول الداعمة للإرهاب لسياسة الكيل بمكيالين». وأكد علي اهمية حديث الرئيس عن ضرورات الحل السلمي والحفاظ علي وحدة الأرض في سوريا وليبيا تحديدا، واعتبرها بمثابة إعلان جديد لثوابت السياسة الخارجية المصرية التي سبقت الجميع بالتأكيد علي هذه الثوابت منذ اندلاع الأزمات الإقليمية. المجتمع الدولي ووصف النائب حسين أبو جاد، عضو مجلس النواب وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، كلمة الرئيس ب» التاريخية» والمعبرة بكل الصدق والأمانة عن الرأي العام المصري والعربي والعالمي، وطالب المجتمع الدولي بالإسراع في تنفيذ رؤي الرئيس السيسي حول مختلف القضايا التي جاءت في كلمته. وأكد أبو جاد ان رؤية الرئيس واضحة وقابلة للتنفيذ وقائمة علي قرارات الشرعية الدولية وبما يحقق حصول الفلسطينيين علي جميع حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. و من جانبه يري النائب محمد العرابي عضو مجلس النواب ووزير خارجية مصر الأسبق، أن حديث الرئيس مهم جدا، ويمثل مصر الجديدة، حيث إنه أدخل في أسلوب الخطاب السياسي المصري موضوعات حيوية وهامة، مثل عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك التنمية الاقتصادية ومسئولية العالم كله عن وضع نظام اقتصادي جديد يهتم بالدول النامية.وأضاف ان طرح الرئيس السيسي خلال كلمته بالأممالمتحدة مسألة مياه النيل أمام المجتمع الدولي كانت نقلة في التعامل مع هذه القضية وتوسيع المسئولية للحفاظ علي حقوق مصر في مياه النيل. واستطرد العرابي أن الخطاب يمثل مصر الجديدة التي ارست قواعدها بشكل ممتاز خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث قدم خطاب هذا العام رؤية ايجابية فعالة للمجتمع الدولي لعله يستجيب. اتسمت بالصراحة وأشاد النائب عبدالله لاشين بكلمة الرئيس واشار الي أن الكلمة كانت شاملة وتضمنت كافة المحاور التي يجب أن يتحدث فيها رئيس دولة بحجم مصر.. و أكد النائب اللواء بدوي عبداللطيف ان الكلمة كانت مميزة وموجزة واتسمت بالمصارحة واشار الي أن الرئيس وجه خلالها عددا من النداءات الهامة للتحرك الدولي من أجل السلام وتحقيق الاستقرار للشعوب، عندما خرج عن نص الكلمة لتوجيه هذه النداءات المهمة للشعوب وعلي رأسها الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.