أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت تسيطر علي 90% من اراضي الرقة في شمال سوريا بعد انسحاب تنظيم داعش من 5 أحياء علي الأقل من المدينة نتيجة للضربات الجوية المكثفة للتحالف الدولي. وأوضح المرصد أن الأحياء الخمسة تقع في شمال المدينة مشيرا إلي تقهقر من تبقي من عناصر التنظيم إلي حي الأمين ومركز المدينة والمجمع الحكومي وبعض المباني وسط المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن المرحلة الأخيرة من الهجوم لن تكون سهلة بسبب صعوبة التقدم واتمام عمليات تمشيط الاحياء المتبقية جراء كثافة الألغام التي زرعها داعش. وذكرت قوات سوريا الديموقراطية في بيان موقع باسم غرفة عمليات »غضب الفرات» أمس أنها بدأت في الأيام الخمسة الأخيرة »حملة مباغتة استهدفت تحصينات مرتزقة داعش في الجبهة الشمالية للمدينة» ومنذ يونيو الماضي تخوض قوات سوريا الديموقراطية (وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن) معارك عنيفة ضد داعش داخل الرقة التي تعد أبرز معاقل التنظيم في سوريا. وأجبرت المعارك في الرقة وريفها عشرات آلاف المدنيين علي الفرار كما قتل المئات جراء غارات التحالف الدولي..من جهة أخري دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلي تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا تشمل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأطراف المعنية بالنزاع السوري وذلك لإعطاء دفعة جديدة نحو التوجه إلي حل سلمي للنزاع.. وقال ماكرون إن آلية المفاوضات التي تخوضها موسكو وطهران وأنقرة في استانا عاصمة كازاخستان »لا تكفي». وأكد ماكرون أنه يجب محاكمة منفذي الهجوم الكيماوي في أبريل الماضي في سوريا..من جانبه بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في نيويورك العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الأزمة السورية. وقال لافروف إن واشنطن أكدت أنها تعتبر جبهة النصرة منظمة إرهابية وأوضح أن الاتصالات بين العسكريين الأمريكيين والروس مستمرة من أجل منع نشوب أي نزاعات تعرقل تنفيذ خطط تحرير الرقة واسترجاع دير الزور.