أكد سامح شكري وزير الخارجية اهتمام مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة مع التركيز علي الأسباب الجذرية لظاهرة الهجرة غير الشرعية. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الوزير مع فيدريكا مويجريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، استعرض شكري خلالها الجهود الضخمة التي تقوم بها مصر فيما يتعلق بضبط وإدارة حدودها، والاعباء المترتبة علي استقبال واعالة اللاجئين والمهاجرين إليها. وتناول اللقاء سبل تعميق العلاقات المصرية- الأوروبية. بما في ذلك ضرورة العمل علي تنفيذ ما تضمنته وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد في مجالات التعاون الثنائي، إنهاء التفاوض علي إطار الدعم الموحد للبرنامج المالي للفترة حتي2020. وذكر المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أكد شكري وموجيريني علي محورية قمة »أبيدجان» في نوفمبر المقبل التي تأتي عقب مرور عشر سنوات علي الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا وترحيب مصر بجعل »الشباب» الموضوع الرئيسي لها؛ وتطلعها للتعاون المُشترك والبنّاء مع الاتحاد الأوروبي لضمان خروجها بإطار عمل يكفُل تحقيق الاستقرار والرخاء لشعوب القارة، وتُسهم في تحقيق نقلة نوعية فيما يتعلق بشكل ومُستوي الحوار وأُطر التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا. وأوضح أبوزيد، أن المباحثات تناولت بشكل مفصل عددا من الملفات الإقليمية، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود التي تقوم بها مصر لتقريب مواقف الأطراف الليبية المختلفة، والنتائج الإيجابية لاجتماعات العسكريين الليبيين في القاهرة مؤخرا بدعوة من اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة الملف الليبي برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة، مشيراً إلي أن جهود توحيد الجيش الوطني الليبي هدف أسمي يسعي الجميع إلي تحقيقه لتوحيد جهود استعادة الاستقرار إلي ليبيا والقضاء علي الإرهاب. وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، ذكر المتحدث باسم الخارجية أن كلا من شكري وموجيريني تبادلا التقييم بشأن اجتماع الدول متشابهة الفكر الذي عُقد بنيويورك مساء 18 سبتمبر الحالي بناء علي دعوة من وزير خارجية الولاياتالمتحدة، كما حرص شكري علي استعراض جهود مصر في رعاية اتفاقات تخفيف حدة التصعيد بالغوطة الشرقية وشمال حمص، وشدد علي أهمية أن تتركز الجهود الدولية حاليا علي إعادة إطلاق المفاوضات السياسية في جنيف، والعمل علي توحيد مواقف المعارضة، وأشار إلي الجهد المشترك الذي تقوم به القاهرة والرياض في هذا المجال. وفِي هذا السياق، استعرضت مويجريني أهداف الاجتماع رفيع المستوي الذي دعت مفوضية الاتحاد الأوروبي إلي عقده بنيويورك غدا واكدت أن الهدف منه هو إضافة البعد الاقتصادي إلي الجهود الدولية المعنية بالتعامل مع الأزمة السورية، باعتبار أن مسار جنيف يتعامل مع الشق السياسي ومسار الآستانة يتعامل مع الشق العسكري الأمني. وأشار أبوزيد إلي أن اللقاء تناول أيضاً الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات أزمة قطر، والوضع في العراق. وكان وزير الخارجية قد شارك في اجتماع وزير الخارجية قد شارك في اجتماع »الدول متشابهة الفكر حول سوريا». وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية، إلي أن شكري شدد خلال الاجتماع علي الموقف المصري الثابت منذ بداية الأزمة السورية، والقائم علي الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية، وعروبتها، وأهمية وقف أية تدخلات سلبية من خارج المنطقة في الشأن السوري، فضلاً عن الأولوية الخاصة بإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، وأكد علي ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لحث جميع أطراف الازمة علي إيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية أعرب خلال الاجتماع عن دعم مصر الكامل للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة ومبعوثها في هذا الشأن، وأشار إلي ضرورة تركيز الجهودعلي تنشيط العملية السياسية واحياء المفاوضات في أسرع وقت. وعرض في هذا السياق للجهود المصرية المبذولة علي الصعيدين الإنساني والسياسي في سوريا.