مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية في اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة شأنها ليس شأن كل جولات الرئيس الخارجية، فهي تهدف إلي تدعيم العلاقات مع دول العالم بما يتجاوز ما يمكن ان تحققه الدبلوماسية العادية المستمرة علي مدار العام، لكن الزيارة الحالية تركز علي قضية غاية في الأهمية أشار الرئيس السيسي إلي أنها استثمار العلاقات السياسية المتينة التي تتمتع بها مصر مع دول العالم وثقلها السياسي والحضاري في دعم العلاقات الاقتصادية لمصر مع دول العالم. ما يؤكد عليه الرئيس السيسي دائما هو حرصه علي فتح ملفات اقتصادية محددة لرفع مستوي التبادل التجاري والاستثمارات الي مستوي العلاقات السياسية بين مصر والدول التي يلتقي رؤساءها في زيارات ثنائية أو في المحافل الدولية ومن بينها الاجتماعات الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها أكبر محفل دولي يستمع اليوم الي رؤية مصر للاوضاع والقضايا الدولية ودورها في ارساء دعائم الاستقرار في المنطقة والعالم والدور المصري في مكافحة الإرهاب بكافة اشكاله والاستراتيجية التي يجب ان يتبناها العالم للقضاء علي الإرهاب الذي اصبح يهدد معظم دول العالم بلا استثناء. لقاءات الرئيس الخارجية فرصة لكشف الحقائق التي تتعمد أجهزة الاعلام المغرضة اخفاءها في ظل الاستهداف الشرس والحملات الضارية، التي يتعرض لها المسلمون والعرب والتي تحاول تشويه صورتنا والاساءة الي معتقداتنا. كما تهدف تلك الزيارات الي الدور المصري في قضايا المنطقة وفي القلب منها قضية تحقيق السلام في الشرق الاوسط وحل القضية الفلسطينية الاسرائيلية.