ليست المرة الأولي التي يحذر فيها المجلس الأعلي للقوات المسلحة من ضرورة عدم الإنسياق وراء أخبار وشائعات مغرضة تطلقها بعض العناصر المشبوهة لتحريض الشعب علي المجلس لإحداث الفتنة والوقيعة بين الجيش والشعب ، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة طالما استمر البعض منا في سد أذانه وعدم تحكيم العقل في كل ما يسمعونه قبل أن يرددوه !. الجيش أكد مرارا وتكرارا أنه لا يسعي إلي حكم ولا سلطة ، وأنه يتطلع إلي سرعة تسليم السلطة إلي قيادة مدنية. لقد حرص الجيش منذ اللحظات الأولي لانطلاق ثورة 25 يناير علي الوقوف إلي جانب الشعب وحماية جميع مكتسبات ثورته. إذن فلماذا نسمح بهذا اللغط الذي ليس له أي مبرر ؟ وكيف يدعي البعض حرصهم علي الوطن ويشاركون في تلك الجريمة ؟ ألم يفكر من يرددون مثل هذه الشائعات فيما يمكن أن تؤول إليه البلاد في حال حدوث الوقيعة بين الشعب وحامي ثورته ؟ أو لم يشعروا بحجم الجرم الذي يرتكبونه في حق بلدهم ؟ الجهل في مثل هذه القضايا الشائكة لا يعد مبررا ، فقد نختلف علي أي شئ. لابد أن نتفق علي أن أمن واستقرار مصر خط أحمر ينبغي عدم الإقتراب منه.