سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار الرئيس عمر البشير في تصريحات ل »الأخبار«: روح جديدة في العلاقات المصرية السودانية بعد ثورة 52 يناير
المليون فدان مقدمة لگل المصريين وليس لحزب بعينه
د. مصطفى عثمان اسماعىل اكد الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل ان البعد الشعبي هو ما يميز العلاقات المصرية السودانية وهو بمثابة حافظة مهما حدث في العلاقات الرسمية بين البلدين وقال في تصريحات خاصة ل »لاخبار« علي هامش الاحتفال الذي نظمه المؤتمر الوطني السوداني بالقاهرة للخريجين الجدد للجالية السودانية ان انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين بالقاهرة خلال الاسابيع القليلة القادمة برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وعلي عثمان طه نائب الرئيس السوداني عمر البشير لتجيز عدد من المشروعات التي تم طرحها من قبل الخبراء والوزراء بين البلدين والتي ستغطي مشروعات عديدة في مجالات مختلفة كالزراعة والصناعة والبنية التحتية من طرق وكهرباء وغيرها مضيفا ان العلاقات بين البلدين تشهد حاليا تكاملا حقيقيا خاصة وان الحريات الاربع التي كانت منفذة من قبل الجانب السوداني سيتم تنفيذها بالكامل من الجانب المصري الامر الذي سيسهل حركة التملك والاقامة والعمل وانتقال المواطنين بين البلدين. واشار مستشار الرئيس السوداني الي ان العلاقات المصرية السودانية تتجه بشكل استراتيجي لمعالجة موضوع النقص في الامن الغذائي المصري السوداني وكذلك الاهتمام بالمشروعات المشتركة مثل موضوع مياه النيل والامن القومي للبلدين مؤكدا ان هناك روحا جديدة دبت في العلاقات المصرية السودانية بعد تبادل الزيارات من المسئولين في البلدين عقب ثورة 52 يناير وحركت المياه الراكدة في جميع المجالات بين مصر والسودان معبرا عن امله ان نشهد انطلاق العديد من المشروعات التي كانت مجمدة قبل ذلك. وحول تقديم السودان مساحة مليون فدان الي مصر والتي بادر بها حزب الوفد، قال اسماعيل انها مقدمة الي ابناء وبنات مصر في ظل التكامل المطروح بين البلدين وانها تأتي عبر القنوات التي تجتمع وتنسق وهي ليست محصورة لحزب دون الاخر او مجموعة بعينها مضيفا انه لا يعلم ما إذا كانت هذه المساحة منحة من السودان ام ستكون بسعر رمزي مشيرا الي انه اذا احسنا ادارة مواردنا من خلال الترتيب والتنظيم نستطيع ان نكفي السودان ومصر مؤكدا علي ان الاقتصاد المصري هو اقتصاد واعد جدا اذا ما ابعد عنه الفساد واحسن تدريبه وادارته وانه سيكون من اقوي الاقتصاديات ولن يحتاج لمعونات او مساعدات. وحول مقترح تحويل حلايب الي منطقة استثمارات حرة قال الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل ان هذه الفكرة يتم التداول حولها في اطار المؤسسات المصرية السودانية معبرا عن امله ان يتم التوصل الي رؤية واتفاق تفصيلي لمصلحة البلدين والشعبين مضيفا ان هذه الفكرة هي احد الحلول لتلك القضية. وبخصوص قرب موعد الانفصال الرسمي بين شمال السودان وجنوبه في التاسع من يوليو القادم وهل سيؤثر ذلك علي الاقتصاد السوداني وموارد البترول لديه قال مستشار الرئيس السوداني صحيح ان الجنوب سيأخذ نصيبه من النفط بالكامل ولكن الشمال غني بموارد اخري غير البترول ومن خلال هذه الموارد سيتمكن شمال السودان من مواصلة مسيرة التنمية وجذب الاستثمار الي السودان
