كشف مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن المليون فدان التي تردد أن السودان قد خصصها لحزب الوفد هي مطروحة لكل أبناء مصر مضيفاً في حوار لموقع "أفريقيا اليوم" أن هذه القطعة من الأرض تأتي في إطار التكامل المطروح بين البلدين مبينا أنها ليست لحزب مصري دون الآخر أو لمجموعة دون الأخرى وأنها تأتي تدعيما للعلاقات الشعبية بين البلدين. وأوضح أن اقتراح الحصول على مليون فدان كان بالفعل مقدما من حزب الوفد ولكن السودان قرر تخصيصها لكل أبناء الشعب المصري بعد أن تقرر الأجهزة المعنية كيفية إستثمار هذه القطعة من الأرض. وأكد أنه إذا أحسن التنظيم والترتيب والإدارة للموارد والإمكانيات الموجودة والمتوفرة في السودان فسوف تكفي جميع أبناء الشعب وقال إن الاقتصاد المصري هو واعد جدا إذا أبعد عنه الفساد وإذا أحسنت إدارته سيكون من أقوى الإقتصاديات، وسيمنع مصر من أي ديون ومعونات. وأكد عثمان إن اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والمقرر انعقاده في القاهرة سيكون خلال الأسابيع القليلة القادمة برئاسة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه و الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري سوف يجيز العديد من المشروعات التي سوف تطرح من الخبراء والمسئولين بالبلدين وأنها سوف تغطي مجالات عديدة في الزراعة والصناعة والبنى التحتية والأمن الغذائي، وغيرها من المشاريع لصالح الشعبين مبينا أن إتفاق الحريات الأربع الذي كان ينفذ كاملا من الجانب السوداني، سوف ينفذ أيضا كاملا من الجانب المصري مؤكداً أن هذا الأمر سوف يسهل حركة إنتقال المواطنين بين البلدين، وأن يتملك كل منهما في بلد الآخر. وقال أن هناك روحا جديدة بعد زيارة الرئيس البشير لمصر كأول رئيس عربي بعد الثورة وبعد زيارة الدكتور عصام شرف للخرطوم في أول خروج له بعد توليه حكومة الثورة في مصر مؤكدا أن الثورة المصرية تحمل كل معاني الشرف والكرامة والحرية وهي ثورة للعلم والنهضة معبرا عن ثقته بأن مصر سوف تتقدم للأمام وسوف تستعيد ريادتها في أسرع وقت.