تشاد تغلق سفارة »الحمدين» وتطرد دبلوماسييها كشفت برقيات سرية أمريكية طبيعة النشاط الذي قام به مكتب الارتباط الإسرائيلي في العاصمة القطريةالدوحة بعد افتتاحه عام 1996, وفقا لما ذكره موقع "عين" الإخباري الإماراتي. وركزت البرقيات التي كتبها دبلوماسيون أمريكيون, وتم نشرها في موقع التسريبات "ويكيليكس", علي اهتمام المكتب بالنشاط السياسي رغم أن اسمه هو مكتب التمثيل التجاري, مشيرة إلي أن المساعدات الأمنية التي قدمتها الدوحة لتل أبيب, لم يتم الكشف عن محتواها. ففي برقية سرية في 6 نوفمبر 2007, كتب القائم بأعمال السفير الأمريكي بقطر "مايكل راتني" :"اُفتتح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة عام 1996, ولكن علي الرغم من اسمه, فإن تركيزه علي تعزيز التجارة هو أقل من التركيز علي تسهيل المشاركة السياسية, مثل زيارة شمعون بيريز (نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينها) في يناير 2007 إلي قطر وتفاعلات المجتمع المدني المختلفة". ونقلت البرقية عن "روي روزنبليت" رئيس المكتب الإسرائيلي في الدوحة آنذاك, قوله إن "سياسة قطر هي قبول الزوار الإسرائيليين الذين يحصلون علي تأشيرة مسبقة" وأوضحت البرقية أن سياسة قطر المتناقضة تجاه إسرائيل "تنعكس في سعيها المزدوج إلي إجراء اتصالات وتجارة مع تل أبيب, وفي الوقت نفسه استضافة فلسطينيين معارضين مثل زعيم حماس خالد مشعل ". وفي 15 أبريل 2008, جاءت البرقية التي كتبها القائم بأعمال السفير الأمريكي في قطر "مايكل راتني" عن اجتماع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدني "ديفيد ويلش" مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني في 31 مارس. ونقل عن بن جاسم قوله: "قطر ستقبل أي اتفاق مقبول علي الفلسطينيين وحتي التوصل إلي هذا الاتفاق فإن الدوحة ستحافظ علي علاقاتها مع السلطة الفلسطينية وحماس وإسرائيل". وأضافت البرقية أن "الواقع أن قطر تحافظ علي علاقات علنية وسرية مع إسرائيل.. وفي برقية سرية في 19 مارس 2009 صادرة عن السفارة الأمريكية في تل أبيب, نُقل عن نائب مدير عام دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية يعقوف هداس, أنه تلقي دعوة من قطر لزيارة الدوحة من أجل البحث في إعادة فتح مكتب التجارة الإسرائيلية وهو ما اعتبره مؤشرا إيجابيا. من ناحية أخري أغلقت تشاد أمس السفارة القطرية لديها ومنحت الدبلوماسيين فيها مهلة عشرة أيام لمغادرة البلاد متهمة الدولة الخليجية بمحاولة زعزعة استقرارها عن طريق جارتها الشمالية ليبيا. ودعت تشادقطر لوقف الأعمال التي تهدد أمن تشاد.