هدد نواب ووزراء اسرائيليون ومعهم حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية علي جميع مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة إذا نجح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام 1967. وللتخفيف من حدة تصريحات أعضاء حكومته،، قال نتيناهو ان اسرائيل مستعدة للتخلي عن أجزاء من الأراضي من أجل سلام حقيقي مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية عن نتنياهو قوله انه يرغب في الانسحاب الي الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية ويترك فقط وجودا عسكريا اسرائيليا في وادي الاردن في حال التوصل الي اتفاق لنزع سلاح دولة فلسطينية . وقال نتنياهو انه يتعين اقامة دولة فلسطينية فقط عبر اتفاق سلام . وهدد وزراء الليكود وعلي رأسهم الوزير جلعاد أردان بفرض السيادة علي مستوطنات الضفة الغربية إذا أعلن الفلسطينيون دولتهم في سبتمبر، مؤكداً أن حزب نتنياهو يؤيد هذا المخطط. كما أكد النائب الليكودي داني دانون أن هناك 10 وزراء ونواب ينتمون لحزب الليكود يؤيدون فكرة فرض السيادة الإسرائيلية علي جميع مستوطنات الضفة. من جهة أخري، استبعدت مصادر اسرائيلية حدوث مواجهة بين نتنياهو والرئيس الامريكي باراك اوباما خلال اجتماعهما المقرر في البيت الابيض بعد غد الجمعة . وقالت هذه المصادر لراديو اسرائيل ان الرئيس اوباما لن يطرح خطة سياسية امريكية احادية الجانب لانه لا يري امكانية لفرض تسوية سلمية علي الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.واعربت المصادر السياسية عن اعتقادها بان اوباما لن يطرح قضية القدس خلال مباحثاته مع نتنياهو. اما رئيس الوزراء الاسرائيلي فسيطرح موقف اسرائيل القاضي بامكان اقامة الدولة الفلسطينية علي مساحة تساوي مساحة الاراضي المحدودة بخطوط عام 67 من خلال تبادل الاراضي دون العودة الي خطوط 67 نفسها. كما سيؤكد نتنياهو ضرورة اجراء ترتيبات امنية وفقا لاحتياجات دولة اسرائيل. في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيلقي خطابا في الاجتماع السنوي للجنة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) الأحد المقبل. في المقابل، حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي أمس علي الاعتراف بحق الفلسطينيين المشروع في اقامة دولتهم المستقلة، وذلك خلال اجتماعات الاممالمتحدة في سبتمبر وتأييد انضمام الدولة الجديدة الي المنظمة الدولية. وفي مقال رأي نشر في صحيفة نيويورك تايمز قال عباس ان الضغوط السياسية الامريكية فشلت في وقف البرنامج الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة وان الفلسطينيين ليس بوسعهم الانتظار الي الابد لاقامة دولة خاصة بهم. وقال عباس "انضمام فلسطين الي الاممالمتحدة سيمهد الطريق الي تدويل الصراع بوصفه مسألة قانونية لا سياسية فقط." ودافع عباس عن اتفاق المصالحة الذي أبرمه مع حركة حماس والذي قالت اسرائيل انه وجه ضربة للسلام. وفي الشأن الفلسطيني، أعلنت السلطة الفلسطينية أمس ارجاء الانتخابات المحلية المقررة في يوليو إلي أكتوبر لاعطاء فسحة من الوقت لتنظيم الانتخابات في قطاع غزة الذي تديره الان حركة المقاومة الإسلامية حماس. وفي تطور أمني، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس نيران أسلحتها علي المزارعين الذين يقومون بحصاد محصولي القمح والشعير في منطقة (الفراحين) شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. ويخشي المزارعون من حرمانهم من جمع محاصيلهم التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار المفروض علي القطاع.