عبر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتايناهو عن اعتقاده بأن أصل الصراع ليس غياب دولة فلسطينية، ولكن المعارضة الفلسطينية لإقامة دولة إسرائيل، مضيفا أن الصراع ليس بشأن حدود 1967 ولكن 1948 عندما أقيمت دولة إسرائيل، وأن الفلسطينيين يصفون ذلك اليوم بالنكبة ولكن نكبتهم أن قيادتهم لم تتمكن من التوصل إلى حل وسط، ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن نيتانياهو قوله - في الكلمة التي ألقاها أمس الإثنين أمام الكنيست بعد يوم من موجة مظاهرات بمناسبة يوم النكبة قتل فيها 14 محتجا بعد اختراق حدود إسرائيل- إن إسرائيل مستعدة للتخلي عن أجزاء من أرضيها من أجل سلام حقيقي مع الفلسطينيين، إلا أنه لا يعتقد بأن هناك شريك من الجانب الفلسطيني على حد زعمه، حيث قال: "ليس لديهم حاليا قيادة مستعدة للاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي". وقال نيتانياهو إنه يرغب في الانسحاب إلى الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية ويترك فقط وجودا عسكريا إسرائيليا في وادي الأردن في حال التوصل إلى اتفاق لنزع سلاح دولة فلسطينية. وحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي 9 نقاط تلخص موقفه بشأن اتفاق سلام، وقال إن معظم الإسرائيليين متفقون عليها مضيفا بقوله إن الأمة متحدة بشأن ضرورة حماية الدولة والحفاظ على حدودها ومنع البرنامج النووي الإيراني، وأيضا بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين، وقال إنه يتعين إقامة دولة فلسطينية فقط عبر اتفاق سلام، وليس بوسع إسرائيل إقامة سلام مع كيان يهدف إلى تدميرها".