نقلت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية عن وزير القوات المسلحة البريطانية نك هارفي قوله إنه من "المرجح جدا" أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال الرئيس السوري بشار الأسد للاشتباه في صلته بقمع المحتجين في بلاده. في غضون ذلك، قال مدير منظمة حقوقية لبنانية أمس إن جنديين سوريين مصابين تمكنا من الهرب إلي لبنان الاحد الماضي إلا أن جنديا ثالثا توفي علي الطريق قبل دخول الاراضي اللبنانية. وأوضح المحامي نبيل الحلبي مدير (المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الانسان) أن الجنود الثلاثة اصيبوا عندما تصدوا لعناصر من الشبيحة (البلطجية) والهجانة(حرس الحدود) كانوا يطلقون النار علي سوريين كانوا يحاولون الفرار إلي منطقة لبنان وعلي لبنانيين كانوا ينتظرونهم في الطرف الآخر من الحدود. وذكر الحلبي ان "جهاز مخابرات الجيش اللبناني تسلم الجنديين والجثة، إلا أن متحدثا باسم الجيش نفي أن تكون لديه أي معلومات عن الموضوع. واعرب الحلبي عن خشيته من ان يكون تم تسليمهم ليلا الي السلطات السورية، مشيرا إلي أن تسليمهم يناقض اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعها لبنان العام 2000 والتي تحظر تسليم اي مواطن الي بلده اذا كان سيتعرض الي التعذيب. في سياق متصل، ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن معارضين دعوا شبكات الإنترنت إلي اضراب عام في أنحاء سوريا اليوم الأربعاء. في تطور أخر، قال الناشط الحقوقي مصطفي أوسو ان عملاء للحكومة السورية طاردوا طلابا شاركوا في مظاهرة ضمت نحو ألفي شخص في حرم جامعة حلب أمس وضربوهم بالهراوات مما أسفر عن اصابة العشرات. كما أشار أوسو إلي أن قوات الأمن فرقت أيضا أمس نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في مدينة حمص. وقال شاهد عيان ان الاف السوريين شاركوا في مسيرة ليلية في ضاحية سقبا بالعاصمة السورية أمس الأول ضد النظام. وذلك في اكبر احتجاج في ضواحي دمشق منذ الحملة الامنية التي بدأت قبل ثلاثة اسابيع. ومن جانبها، نفت السلطات السورية أمس وجود مقبرة جماعية في درعا مؤكدة ان الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام "عار عن الصحة". وقال سكان في درعا إن الدبابات لا تزال ترابط في التقاطعات المرورية الرئيسية في المدينة وعلي مشارفها لكن السلطات خفضت فترة حظر التجوال ثلاث ساعات. وفي منطقة (تلكلخ) بمحافظة حمص، ذكرت الوكالة العربية السورية للانباء أن خمسة جنود قتلوا في مواجهات مع من اسمتهم بجماعات مسلحة. وأشار شاهد إلي نقص المواد التموينية وانقطاع المياه والاتصالات عن المنطقة. وقال مصدر عسكري مسئول ان مواجهات بين الجيش و"عناصر اجرامية مسلحة" في تلكلخ اسفرت عن مقتل اثنين واصابة 11 من عناصر الجيش والقوات الأمنية، مشيرا إلي مقتل واصابة عدد من "المسلحين المجرمين". وفي مدينة بانياس، اشار ناشط الي وجود نقص في المواد الغذائية والادوية. وأوضح ان "عناصر الجيش تمنع التنقل بين الاحياء" وافاد ان "الاعلان عن انسحاب الجيش من المدينة ليس الا كذبة كبيرة". وذكرت وكالة الاسوشيتد برس نقلا عن ناشطين وشهود عيان قولهم إن 16 شخصا علي الأقل قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية في تلكلخ. وكانت منظمة حقوقية سورية اعلنت أن أكثر من 850 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات. وفي منطقة "انخل" أشار شاهد أمس الأول إلي انتشار أكثر من 70 دبابة بالمنطقة وإلي سيطرة قوات الأمن علي مستشفيين بها. وقال إن اطلاق النار لا يتوقف في انخل. وأعلن الناشط رامي عبد الرحمن ان السلطات السورية اطلقت سراح مئات المعتقلين أمس الأول بعد ان وقعوا علي تعهد بيان الداخلية بعدم التظاهر.