قتل 20 مدنيا سوريا وأصيب العشرات جراء قصف مدفعي لفصيل »قوات سوريا الديمقراطية» علي أحياء سكنية في مدينة الرقة شمالي البلاد. وقالت قناة »سكاي نيوز» إن الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من القوات الأمريكية من جهة، وبين تنظيم داعش الإرهابي من جهة أخري. وأضافت أن الاشتباكات دارت قرب محاور سوريا القديمة والمحور الشرقي والغربي وحي هشام عبد الملك في مركز مدينة الرقة. من جهة أخري، ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن القوات الحكومية السورية قصفت حي جوبر في العاصمة دمشق وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، مما تسبب في سقوط قتلي وجرحي من المدنيين، تزامن ذلك مع استقدام القوات الحكومية تعزيزات عسكرية جديدة للمنطقة ضمن مساعي حصار المسلحين المتحصنين بحي جوبر. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن عناصر تنظيم داعش تمكنوا من السيطرة علي أجزاء كبيرة من قرية »غانم العلي» بالريف الشرقي لمدينة الرقة. وأضاف المرصد نقلا عن قناة الحرة الإخبارية أن ذلك يأتي في وقت تقدم فيه الجيش السوري في عمق البادية السورية، وانه قد يحاصر قريبا جيبا لتنظيم داعش في إطار توغل متعدد المحاور في مناطق شرقية يسيطر عليها هذا التنظيم. وحول الوضع الإنساني المتدهور للمدنيين السوريين، أعربت الأممالمتحدة عن »قلقها الشديد» علي سلامة وأمن نحو 50 ألف سوري عالقين في الصحراء بالقرب من الحدود الجنوبية مع الأردن في منطقة تعرف باسم الجدار الرملي، مع تصاعد حدة المعارك. وقال نائب المتحدث باسم السكرتير العام للأمم المتحدة »فرحان حق» في بيان إن نحو 4 آلاف سوري في منطقة الحدلات ونحو 45 ألفا في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال عالقين علي الحدود الجنوبية السورية مع الأردن. وأكد حق أن عددا من الضربات الجوية سجلت في تلك المنطقة خلال الأيام الماضية مما تسبب في خوف شديد بين العالقين الذين يخشون علي حياتهم مع تزايد الخطر نتيجة تصاعد أعمال القتال. وأكدت الأممالمتحدة ان هؤلاء غير قادرين علي العودة إلي ديارهم فيما ساءت الأوضاع بسبب ندرة الخدمات المتاحة، حيث تعيش بعض الأسر علي الدقيق والماء فقط.