مصابون بىن الثوار فى الىمن ىفترشون الأرض عند نقطة إسعاف مىدانىة أقامها المحتجون يحتشد اليوم اليمنيون في جمعة أطلق عليها أنصار الرئيس علي عبد الله صالح "جمعة الوحدة" ونعتها معارضوه ب "جمعة الحسم". وأفادت تقارير امس ان متظاهرين في محافظة البيضاء أحرقوا مقر الحزب الحاكم بالمدينة. جاء هذا بعد ساعات من قيام قوات الأمن اليمنية بفتح النار علي المتظاهرين المناهضين للرئيس صالح في ثلاث مدن مما أسفر عن مقتل 16 شخصا واصابة نحو 230 اخرين خلال مواجهات دارت بين الطرفين فجر امس. ففي صنعاء فتحت قوات الأمن النار علي حشد يضم عشرات الألوف من المشاركين في مسيرة كانت متجهة نحو مبني مجلس الوزراء. وافاد شهود عدة ان جنود ومؤيدين للرئيس كانوا يرتدون الزي المدني اطلقوا النار علي الاف المتظاهرين الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير حيث يخيمون منذ 21 فبراير باتجاه مقر مجلس الوزراء. وأضافوا ان عددا من الجرحي سقطوا ونقلوا الي مستشفي بواسطة دراجات نارية عندما منعت الشرطة عربات الاسعاف من الدخول. وفي مدينة تعز الصناعية قتل قناصة اثنين من المحتجين وأصيب العشرات بالأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع والتعرض للضرب علي ايدي رجال يرتدون ملابس مدنية ويحملون هراوات. ورد المحتجون باشعال النار في مبني للشرطة ومحاصرة مبان حكومية. كما أفاد شهود ان اشتباكات اندلعت امس لدي محاولة قوات الأمن تفريق مسيرة مناهضة لصالح في المدينة، مما أدي الي اصابة نحو 45 شخصا بعضهم بطلقات نارية. وفي مدينة الحديدة الساحلية المطلة علي البحر الاحمر قال شهود عيان ان متظاهرا قتل عندما فتحت قوات الامن النار بعد ان حاولت مسيرة شق طريقها نحو مبني حكومي. وقال شهود ان "ما حدث مذبحة وان قوات الامن تفتح النار بطريقة عشوائية"، مؤكدين ان "المشهد مرعب بكل ما في الكلمة من معان". وسعي متظاهرون الي اغلاق بعض مدن اليمن الرئيسية ودعا كثيرون الي الاضراب العام يوميا. وكان عدد من التجار في صنعاء كشفوا عن تعرضهم لتهديدات بالضرب والقتل من قبل من سموهم "بلطجية النظام" في حال مشاركتهم في العصيان المدني الذي دعت اليه اللجنة التنظيمية لثورة الشباب السلمية. وفي مدينة اب أغلقت كل المتاجر تقريبا باستثناء قلة تبيع السلع الغذائية الرئيسية، بحسب شهود، كما حاصر رجال قبائل منحازون للمحتجين محافظة مأرب المنتجة للنفط والغاز مما سبب أزمة وقود متصاعدة. وقال مصدر ملاحي ان الحكومة تخسر نحو ثلاثة ملايين دولار يوميا نتيجة لتوقف الصادرات.