»هناك مصيدة لمصر لازم نكسرها من خلال قرارات الإصلاح الإقتصادي».. بتلك الكلمات كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الدوري الرابع للشباب عن المؤامرة او كما أطلق عليها »مصيدة العوز» المنصوبة لإفشال الدولة المصرية، موضحاً أن القرارات الإقتصادية التي تم إتخاذها خلال الفترة الماضية كانت صعبة ولكنها كانت حتمية من أجل بقاء الدولة.. رصدنا أراء خبراء الإقتصاد في تلك القرارات وبداية يؤكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الإقتصادي ورئيس المنتدي المصري للدرسات السياسية والإقتصادية علي حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية توليه الحكم علي تحسين الوضع الإقتصادي في مصر، مسترشدًا بإصرار »السيسي» علي عقد لقاءات مع مديرين شركات وبنوك عالمية ورجال أعمال خلال جولاته الخارجية من اجل التشاور معهم في الوضع الإقتصادي المصري بل وتشجيعهم علي الاستثمار داخل مصر. . وأشار »عبده» إلي أن خطط الإصلاح الإقتصادي التي قرر ان يتخذها الرئيس في هذا التوقيت الحرج تُعد خطوة جريئة تدل علي حسن نواياه بشرط ان يشرف علي تنفيذها كفاءات عالية علي قدر المسئولية، كما أشاد بوضع الشباب في الصورة كونهم صُناع التنمية في المستقبل. وطالب »رشاد عبده» بضرورة تركيز المؤتمرات الشبابية المُقبلة علي محور رئيسي وهو كيفية خلق فرص عمل للشباب ونشر ثقافة العامل الحر لكي ينفذ كل شاب مشروعه بنفسه مثلما يحدث بالعالم المتقدم، مضيفاً أنه لابد أيضًا إزالة كافة العقبات التي قد تعرقل الأمور امام شباب المستثمرين والتي تأتي علي رأسها البيروقراطية والروتين والقضاء علي الفساد الذي يحصل علي نسبة من دخل الدولة بطرقه الغير مشروعة. ومن جانبها أكدت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الإقتصاد بجامعة عين شمس أن مناقشة الأمور الإقتصادية بمؤتمر الشباب تُعد محاولة جيدة لمراجعة ما يتم من خطوات لإصلاح الإقتصاد، واستطردت قائلة: »نحن في حاجة إلي تلك المراجعة لأن الإصلاح الإقتصادي في مختلف دول العالم لا يتم إلا بموافقة الشعب ومشاركته أيضاً وهذا لن يأتي إلا إذا شعر كل مواطن بأنه مستفيد من هذا الإصلاح ان هناك أملا وضوءا في نهاية النفق المظلم»، مضيفة أن اهم ما ميز المناقشات الإقتصادية بالمؤتمر أنه حدد الشروط التي بناء عليها تستطيع مصر ان تجني ثمار هذه الخطوات الصعبة، كما أنه دمج الفكر الشبابي مع اهل الخبرة والمتخصصين للحصول علي رؤية شاملة.. و أشادت »الحماقي» بالمحور الرئيسي الذي إفتتحت به جلسة الإصلاح الإقتصادي خلال المؤتمر وهو الإهتمام بالعدالة الاجتماعية وإتباع الأسلوب العلمي في إدارة الإقتصاد من خلال تطبيق التمكين الإقتصادي للفقراء وتنمية قدراتهم وتوفير حياة لائقة لهم لكي تتحول الزيادة السكانية من نقمة إلي نعمة في حالة استغلالها في زيادة الطاقة الإنتاجية. بينما يوضح د.عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدرسات الإقتصادية أن ما تم إنجازه من خطوات للتنمية والإصلاح الإقتصادي سيكون له عوائد كبيرة خلال الأعوام القادمة، مؤكداً أن هناك إرتباطا وثيقا بين الدولة الفاشلة وحتمية الإصلاح الاقتصادي كما أشار الرئيس، وأن علامات وجود الدولة الفاشلة كانت بدأت تبدو علي مصر في نهاية عام 2011. وتابع »السيد» ان هناك طاقة أمل بدأت تظهر علي يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.