وافق د مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني علي عقد مؤتمر اقتصادي بالقاهرة لرجال الاعمال والصناعة المصريين والسودانيين .. وهي الفكرة التي طرحها د. علي السلمي وزير حكومة الظل الوفدية كما رحب بدعوة د. السيد البدوي لعقد هذا المؤتمر بالقاهرة خلال شهر يوليو القادم ويحضره رجال الاعمال المصريون والسودانيون والوزراء المعنيون ومسئولو الاستثمار ووالي الجالية الشمالية ووالي ولاية نهر النيل جاء ذلك خلال لقاء الوفد الشعبي المصري برئاسة البدوي في الخرطوم مع الاتحاد العام لاصحاب العمل السوداني وقال الدكتور مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني خلال اللقاء ان الاقتصاد هذا الذي يحرك السياسة واذا اغفلنا الاقتصاد نكون قد اغفلنا ركناً هاماً في هذه العلاقة واشار د.مصطفي اسماعيل إلي ان مصر لديها التكنولوجيا والايدي العاملة ورؤوس الاموال والسودان لديه اراض خصبة ومياه وايدي عاملة واذا تكاملنا سوف نقوم بالتصدير واضاف انه من حيث البنية الاساسية يتبقي 30 كيلومترا سيتم الانتهاء منها خلال شهرين في الولاية الشمالية وبعدها سيصبح الطريق يربط بين مصر والاسكندرية والسودان ويصل إلي جنوب افريقيا وبعدها سوف تبدأ قوافل السياح والتجار واصحاب الاعمال في التنقل وقال د. مصطفي عثمان انه سيصدر الشهر القادم قانون جديد للاستثمار في السودان سيكون اكثر جذباً للاستثمار مشيراً إلي ان هناك مستثمرين مصريين لديهم تجارب وخبرة في مجال الاستثمار بالسودان واضاف : نريد تكاملاً حقيقياً بين مصر والسودان في كل المجالات لان لدينا اشواقا للوحدة العربية ووحدة وادي النيل وهذه الاشواق مختزنة في قلوبنا ولن تحدث الا بالاستثمار والتكامل . وتحدث خلال اللقاء علي الابرسي رئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني فأكد اهمية ان تقوم مصر بتنفيذ اتفاقية الحريات الاربع التي نفذها السودان مشيراً إلي وجود مشاكل في الحصول للسودانيين علي تأشيرات دخول مصر واشاد بتاريخ حزب الوفد وقمته الشامخة ومنها سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين كما اشاد بالدكتور السيد البدوي رئيس الوفد واصفاً تاريخه الوفدي بأنه مميز وانه جاء نتيجة انتخابات رئاسة الوفد الاكثر اقتناعاً ووضوحاً . أكد فتحي خليل والي الولاية الشمالية ان الولاية الشمالية ليست مجرد معبر بين مصر والسودان بل هي نموذج للعلاقات بين الاسر المصرية والسودانية واشار إلي توافر مقومات الاستثمار في الولاية الشمالية وهي غنية بالاراضي الزراعية وبالمياة الجوفية والمعادن والثروة الحيوانية ولديها مشروعات جاهزة للتنفيذ واكد د. علي السلمي رئيس وزراء حكومة الظل الوفدية ان هناك ضرورة ان نستغل هذه المشاعر العاطفية للعودة إلي السودان الحبيب واسترجع د.علي السلمي ذكرياته عندما كان يعمل في السودان استاذاً في الجامعة واشار إلي ان الاقتصاد المصري يواجه صعوبات بعد ثورة 25 يناير وتقع استعادة قوة الدفع له علي عاتق القطاع الخاص ولذلك فإن هناك رجال اعمال مصريين لديهم رغبة في عمل مشروعات مشتركة تفيد الجانبين مشيراً إلي ان الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد سوف ينقل للمجلس الاعلي للقوات المسلحة أهمية تنفيذ مصر لاتفاقية الحريات الاربع المتعلقة بحق التملك والاقامة والتنقل والعمل.