• سعدت كثيرا، بعد الحوار الذي أجريته مع النجم عبد الله السعيد أحسن لاعب في مصر لأخر ثلاث سنوات في ملحق "الأخبار الرياضي"، واستفدت كثيرا من كلامي مع النجم الخجول جدا، والذي جعلني أنظر لمقومات البطل بطريقة محتلفة.. فخلال حديثي معه سألته عن سر اختلاف الأهلي عن باقي الأندية، وفوجئت برده بأن لاعبي الأهلي الكبار هم السبب في هذا التفوق، فوظيفتهم الأساسية هي حث اللاعبين الصغار والجدد كل يوم تقريبا علي قيمة الأهلي وعدم القبول سوي بتحقيق كل البطولات، وهو ما يحاول الكبار سواء مشاركين بشكل أساسي في المباريات أم لا، زرعه في نفوس وعقلية اللاعبين من أجل نقل الرسالة التي نقلها لهم من قبل كبار اللاعبين قبل اعتزالهم، وفي رأي هذا هو سر فوز الأهلي الحقيقي بالبطولات أكثر من التعاقد مع لاعبين مهاريين أو مدربين أكفاء، فالإيمان بقوة الشخص أو الفريق تجعلك تنفذ كل شيئ للحفاظ علي النجاح. تذكرت هذا وقارنته بما يحدث داخل نادي الزمالك والأسباب الحقيقية وراء عدم تحقيقه للفوز رغم تعاقد النادي مع لاعبين مميزين سنويا، فوجدت أن الفوز بالبطولات لن يتحقق بهؤلاء اللاعبين ولكن يتحقق بالإستفادة من اللاعبين الكبار الذين يعلمون قيمة الزمالك، وأري انه في حالة رحيل شيكابالا ومحمد ابراهيم، سيفقد وقتها الزمالك هويته كنادي بطولات، لأنه لن يكون آخر جيل من أبناء النادي يستطيع أن ينقل للاعبين أهمية أسم الزمالك وتاريخه وسيصبح الفريق كوجبات "التيك أوي" تشبع لكنها بدون قيمة غذائية، لانها بلا تاريخ في الطبخ، وأري أن الزمالك لابد ان يستدعي أبناءه الذين يعلمون قيمته لقيادة الفريق، فكنت مستمتعا وأنا أري أيمن يونس وحازم امام وميدو يحللون مباراة الفتح الرباطي، وكل أمنيتهم أن يعرفوا هؤلاء اللاعبين قيمة الزمالك، وتمنيت لو رأيت هذا الثلاثي يتولي قيادة الفريق " يونس كرئيس جهاز وميدو مدير فني وحازم كمدير كرة"، ليعلموا اللاعبين الحاليين معني الانتماء الحقيقي لفريق كبير مثل الزمالك، أفضل من التعاقد مع مدرب يعلمهم فنيات الكرة، فالإنتماء في الأندية الكبري أهم من الفنيات.