كشف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن الكثير من الاسرار وما دار في الكواليس خلال السنوات الماضية عن اسباب تأخر المصالحة الوطنية الفلسطينية وعن اتمامها خلال الفترة القصيرة الماضية وعن المسئوليت علي ذلك هل هي حماس ام فتح ام مواقف النظام السابق في مصر؟ وتحدث في حوار مطول مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية والمسئولين عن الشئون العربية عن التحديات التي تواجه المصالحة في الفترة القادمة وكيفية ادارة الامور علي الساحة الفلسطينية. كان خالد مشعل حريصا في البداية علي التأكيد علي اهمية الدور المصري بعد ثورة 25 يناير الماضي وقال اذا كان الشعب المصري لديه تطلعات وآمال وحاجيات كان ينشدها فان الامة العربية والاسلامية كانت ايضا متعطشة للدور المصري لملء الفراغ في القيادة مشيرا الي انه ليس هناك تناقض بين الحاجات الخاصة بالشعب المصري والاهتمام بالداخل وبين اهتمام مصر بالمصالح القومية العليا للامة العربية والاسلامية وقال ان مصر المؤهلة ان تلعب هذا الدور مؤهلة لتكون دولة عظمي في المنطقة ونحن مستعدون للمساهمة في تقرير وخدمة مصالح مصر الوطنية وامنها واستقرارها ومصر قدمت النموذج وستستمر في ذلك بعد استقرارها. وعن المصالحة الفلسطينية قال خالد مشعل ان الانقسام فرض علينا ولم يكن خيارا ولا خيار الفلسطينيين وتم تصديره لنا عندما انقلب العالم علي نتائج انتخابات 2006 واشار الي انه اتصل بالمسئولين في مصر يوم 15 يونيو 2007 في اليوم الثاني لاحداث غزة اعرب فيه عن استعداده لزيارة القاهرة لانهاء الازمة وقال نحن منذ سبتمبر واكتوبر 2009 في ختام حوارات القاهرة وعندما ظهرت ورقة المصالحة المطولة 28 صفحة كان لنا ملاحظات وقال ان مصر جديرة بان تقطف ثمار المصالحة الفلسطينية وان شاء الله خلال عام وهي مدة المرحلة الانتقالية سيكون هناك جهد عربي بقيادة مصر سيتم خلاله تشكيل حكومة كفاءات وطنية ولجنة امنية عليا وقال ان رفض فكرة تعديل الورقة او ادخال اضافات ووجود تحسن مصري منذ لك كان وراء ضياع فرصة السنوات الاخيرة. وقال خالد مشعل حتي الان لا توجد ضمانات لحماية الاتفاق سوي الحرص المتبادل من الطرفين وكذلك سلوك حماس وفتح واستمرار الدور المصري والعربي في رعاية التطبيق وقال ان مصر تستطيع ان تحمي الاتفاق وتوفر شبكة امان واضاف لقد ركزنا في لقاءاتنا الاخيرة مع فتح علي عناوين لبدء تطبيق المصالحة وفي ذلك سرعة الافراج عن المعتقلين وتحديد موعد اللقاء الاطاري القيادي المؤقت وتشكيل الحكومة والذي نتوقعه خلال اسبوع. واشار خالد مشعل الي قضية معبر رفح وقال انه وجد تفهما كاملا من خلال حواره مع جميع المسئولين علي فتح المعبر بصورة مناسبة وكريمة مع الوضع الجديد دون اعتبار لاي اتفاقيات سابقة ونتمني ان تكون حركة ابناء القطاع في الدخول والخروج لقطاع غزة مسيرة وقال انه لم يتم حتي الان البحث في تفاصيل هذا الامر. وعن دور عمر سليمان مدير المخابرات السابق في تعطيل التوصل الي اتفاق للمصالحة قال خالد مشعل مخطيء من يظن ان العهد السابق في مصر كان صفرا ومصر انتقلت الي المائدة هكذا نري كفلسطينيين الوضع .