وقعت في حيرة شديدة بعد ان استجبت لنصيحة صديق عمري حازم الحديدي صاحب أشهر لمبة حمراء في الصحافة المصرية وقررت عمل هدنة من جانب واحد مع الحكومة.. وأن اكتب هذا المقال والمقالات القادمة بنظرة أمل جديدة وتحت شعار »اللي فات مات« اكتشفت أنني وغيري لا يمكن ان نعيش في أم الدنيا والخوف والرعب يملأ قلوبنا من المجهول.. وقررت ان أترك الكلام عن الفساد والفاسدين لاصحاب الرأي والعود بالذاكرة إلي أيام الثورة الجميلة واستعيد الشعارات التي كانت تلهب مشاعرنا زي شعار »اللي يحب مصر - ما يخربش مصر« ومسلم ومسيحي إيد واحدة. هناك بوادر أمل بدأت تظهر علي شاشة العرض للاحداث في مصر أبرزها اعتراف جماعة الأخوان المسلمين خلال زيارة قيادتها لمشيخة الأزهر بأن منهج الإسلام الصحيح ينطلق من منبر العلم في الأزهر وهو توجه يعيد إلي نفوسنا بعض الطمأنينة. والافراج عن مرتضي منصور وهو ما يعني أن البريء ليس له مكان خلف القضبان وان المخطئ فقط هو الذي سيلقي عقابه. وأخيراً عودة الحياة الكروية واستمرار الزمالك علي القمة وهو أمر لم يتعود عليه مشجعو الفريق الأبيض منذ سنوات. بالمناسبة أتمني ان يصدر قرار سريع بتفعيل اطلاق الرصاص علي أي مواطن يتهجم علي أقسام البوليس.. وأن أجد كل اسبوع بارقة أمل جديدة تسحب البساط من تحت اقدام أخبار الفساد إلي الاخبار السارة والتي كدنا أن ننساها وننسي معها أنفسنا.