اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن سوريا تشهد تغيرات إيجابية بعد التوصل إلي اتفاقات أستانا حول إقامة مناطق تخفيف التوتر، معربا عن أمله في تعزيز الهدنة. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في بروكسل أمس، »لقد أقيمت منطقة (تخفيف التوتر) في الجنوب الغربي بمشاركة عسكريين ودبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقد ساعد ذلك علي خفض العنف. ولا يزال نظام وقف إطلاق النار قائما عموما منذ الأحد 9 يوليو. ونعول علي تعزيز هذا التوجه». وأضاف أن المفاوضات بشأن إقامة ثلاث مناطق أخري لتخفيف التوتر لا تزال مستمرة، مضيفا أن مفاوضات أستانا الأخيرة حققت تقدما معينا بهذا الشأن. وأعرب عن أمله في أن تتمكن الجولة القادمة من المفاوضات التي ستجري في أستانا الشهر المقبل من إكمال العمل في هذا المجال. وقال لافروف إن مفاوضات أستانا أعطت زخما إيجابيا لعملية التسوية السورية الجارية تحت إشراف الأممالمتحدة في جنيف، مشيرا إلي أن المعارضة السورية يجب أن تتخلي عن لغة الإنذارات خلال المفاوضات ومحاولات تغيير النظام في سوريا وطرح شروط مسبقة. في الوقت نفسه، يتواصل الحوار السوري السوري بجولته السابعة بمقر الأممالمتحدة في جنيف، بمشاركة الوفد السوري برئاسة بشار الجعفري والوفود الأخري، دون أجندة واضحة. هذا ونقلت وكالة »سانا » السورية عن الجعفري قوله خلال تصريح صحفي أمس عقب الجلسة الثانية للوفد مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا، إن »الوفد بدأ مناقشة جدية مع المبعوث الخاص حول موضوع مكافحة الإرهاب الذي يعد مدخلا مهما لاستكمال مناقشة هذا الملف الذي هو أولوية الأولويات بالنسبة لوفد الجمهورية العربية السورية». ولم تعلن الأممالمتحدة حتي الآن عن أجندة اليوم في الحوار السوري. من جهة أخري، قتل ضابط روسي بقذائف هاون في محافظة حماة بوسط سوريا، حسبما أعلن الجيش الروسي أمس. وبمقتل هذا الضابط يرتفع إلي 32 عدد الجنود الروس الذين سقطوا في مهام قتالية في سوريا، حسب أرقام نشرتها وزارة الدفاع الروسية.