أعلن د. خالد العناني وزير الآثار، عن مخطوط أثري نادر إكتشفه رهبان دير سانت كاترين أثناء أعمال ترميم وتسجيل مكتبة الدير، والتي تحتوي علي ستة آلاف مخطوط، منها ستمائة مخطوط باللغة العربية واليونانية، والأثيوبية والقبطية والأرمينية والسريانية، وهي مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، وأقدمها يعود للقرن»الرابع الميلادي»، كما تشتمل المكتبة علي عدد من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب. حضر وقائع الإعلان عن الكشف بمقر وزارة الاثار بالزمالك المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات، ووزير السياحة يحيي راشد، وحلمي النمنم وزير الثقافة، واللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء، والمطران»ديمانيوس» مطران دير سانت كاترين، و»مايكل ديارنيسيس» Michael ». Diamessis سفير اليونان بالقاهرة، و»شاريس ماريتسيس» »haris Moritsis السفير القبرصي بالقاهرة، ومجموعة من سفراء الدول الأجنبية والمعاهد الأثرية الأجنبية.. وأوضح د. محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار، لشئون المناطق الأثرية، أن المخطوط المُكتشف هو أحد المخطوطات المعروفة بإسم »بالميسست»، التي تعود إلي القرن الخامس أوالسادس الميلادي، هو مخطوط كُتب علي جلد الرّق، ويتضمن أجزاء من نصوص طبية من بحث الطبيب اليوناني العظيم» هيبوقراط»، بالاضافة إلي ثلاثة نصوص طبية أخري لكاتب مجهول.. وأشار إلي أن أحد هذه النصوص تحتوي علي رسومات بكامل الصفحة لأعشاب طبية من وصفة يونانية مفقودة، التي تم طمسها قبل عام 1200م.. أما الطبقة الثانية فهي عبارة عن نصوص من الكتاب المقدس، والمعروفة بأسم المخطوط »السينائي»، والتي انتشرت في العصور الوسطي خاصة ب»دير سانت كاترين». وفي ذات السياق، قال الآثري أحمد النمر المُشرف علي توثيق الآثار القبطية بالوزارة، عضو المكتب العلمي: أن مخطوطات»بالمسسيت» كُتبت علي جلد الرّق، وتتضمن طبقتين من الكتابة، الأولي، هي كتابة تم محوها وهي الأقدم وعادة ما تكون باهتة ومن الصعب قراءتها حيث كان يتم مسحها لإعادة إستخدام صفحات المخطوط مرة أخري نظراً للتكلفة العالية للرق في ذلك الوقت، وهذه تعتبر الطبقة الثانية والأحدث.