هرب المواطنون إلي مستودعات الأنابيب للنجاة من براثن الباعة »السريحة» الذين وصلوا بسعر اسطوانة البوتاجاز إلي ضعف سعرها الرسمي يتراوح ثمنها في البيوت بين 50 و60 جنيها. »الأخبار» رصدت مستودع عين الصيرة الذي شهد هدوءا رغم توافد الأهالي عليه. وطالب الغالبية بضرورة وضع حد لبلطجية »السريحة» وقالت أميرة عزب: حزام أشتري الانبوبة بضعف سعرها، وأكدت ان عدم وجود رقابة ساعد في زيادة جشع الباعة الذين يتحكمون في الأسعار دون النظر لظروف المواطن البسيط. بجوارها كان يقف أحمد نادي »عامل باليومية» يحمل أنبوبة علي كتفه تحت أشعة الشمس الحارقة قال: أتحمل نار الحر لأوفر أكثر من ثلاثين جنيها، وأحمي أسرتي من الاستغلال: وأضاف: لسنا ضد الإصلاح لكن يجب حمايتنا من استغلال »السريحة». وأشار أحمد خالد إلي أن السريحة استغلوا رفع سعر الأنبوبة بالمستودعات وقاموا برفع سعرها لأكثرا من ضعف ثمنها واوضح : كنت أتوق بشرائها من الباعة ب 45 جنيها قبل أرتفاع الأسعار واليوم طلب مني البائع 70 جنيها. أمام المستودع وقف محمد محمود »بائع أنابيب» وأخذ يضع عددا كبيراً من الاسطوانات فوق عربته الكارو وأكد أنه يقوم بتغيير الانابيب للمواطن بأسعار تتراوح بين 60 و70 جنيها حسب ارتفاع الطابق السكني، وقال أن المقتدر من المواطنين يدفع ثمن الزيادة لشراء راحته وانهي كلامه قائلا اللي مش عاجبه، الأسعار ينزل يشيل الانبوبة ويغيرها بنفسه.. وأضاف هاني مصطفي أحد بمشروع شباب الخرجين أنه يصرف يوميا 60 اسطوانة غاز بسعر 28 جنيها مدعمة من وزارة التموين وقال: نقوم بتوصيل الانبوبة للمساكن بستين جنيها وأحيانا نقوم بالتنازل عن هذه التسعيرة وبيعها ب45 جنيها للمواطن البسيط. من جانبه أكد عماد الأزهري مدير المستودع أن اسطوانات الغاز متوفرة يوميا بسعر 30 جنيها، ويستطيع أي مواطن تغييرها دون مشاكل وأوضح أن المستودع يخدم مناطق مصر القديمة ودار السلام والبساتين ومنشأة ناصر وحصته اليومية تتراوح ما بين 5 و الاف اسطوانة. واضاف أن هناك خطاً ساخنا رقم 19492 تابعا للشركة المصرية لنقل وتوزيع الغاز يوفر خدمة نقل وتوصيل اسطوانة الغاز إلي المنازل بمحافظات مصر المختلفة ديلفري خلال 48 ساعة مقابل 5 جنيهات زيادة علي سعر الاسطوانة ليصبح سعرها 35 جنيها، وطالب المواطنين باستخدام وتفعيل الخدمة حتي يتم القضاء علي انتشار السوق السوداء والحد من »السريحة» الذين يتلاعبون بالأسعار.