»ميدان قارون» أو كما يطلق عليه أهل الفيوم »ميدان السواقي، موقع تاريخي يحرص علي زيارته معظم سياح العالم، ويعتبر رمزا لتلك المحافظة التي تشتهر بوجود السواقي أول آلة لرفع المياه في التاريخ، وجاء عيد فطر ذلك العام وقد تم تطويره من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ليصبح له شكل جديد يليق بحضارة الفيوم التاريخية، وموقعا ساحرا يبهر الناظرين، وكان قد تم افتتاحه مؤخرا في العيد القومي للمحافظة، ليكون واجهة حضارية تزين المدينة لكل مرتاديها وأبنائها. ويشير المهندس السيد إبراهيم موسي رئيس مركز ومدينة الفيوم إلي أن تطوير ميدان السواقي تكلف نحو 28 مليون جنيه، موضحا أن الميدان يضم سواقي الفيوم الشهيرة أحد أهم المزارات السياحية، وكذلك المنطقة المحيطة بها الخاصة بالنصب التذكاري للشهداء، كما تضم بداية شارع أحمد شوقي من ناحية نادي الشرطة ومديرية الأمن، واسغرقت عملية تطويره 6 أشهر ليخرج بالشكل اللائق بالمحافظة ويغير من معالمها للأفضل.. ويقول لنا إنه سيتم طرح الميدان الذي توجد فيه كافيتريتان للاستثمار حتي يتم المحافظة عليه، مشيرًا إلي أن عملية التطوير تمت بطريقة مبهرة ويضم سواقي الهدير والنصب التذكاري وبه إنارة من كافة الاتجاهات، بالإضافة إلي تواجد النخيل ونافورات المياه التي تعطي شكلا مميزًا للميدان، وتم رصف الشوارع المحيطة به.. ومن جانبه ناشد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم الأهالي الاستمتاع بالميدان مع ضرورة الحفاظ عليه مع الالتزام بالسلوكيات والآداب العامة، حتي يظل واجهة مشرفة للفيوم، وقال إن الحفاظ علي جمال وروعة المكان ونظافته واجب وطني وضروري لعودة السياحة مرة أخري للمحافظة، لافتًا إلي أن الدولة أنفقت الملايين لتجميل ورصف الشوارع والميادين بالمحافظة من أجل استعادة المظهر الحضاري والجمالي ضمن خطة تطوير بدأت من ميدان عبد المنعم رياض علي الطريق الدائري، وصولا لميدان المسلة وميدان الزهور بحي الجامعة وشوارع النبوي المهندس وبطل السلام وأحمد شوقي، بغرض استعادة السياحة، وأشاد المحافظ بدور القوات المسلحة في الانتهاء من مشروع التطوير في الموعد المحدد وبكفاءة عالية.