داخل السوق التجاري القديم بشرم الشيخ توجد أيقونة متفردة في فن العمارة الإسلامية في العصر الحديث، صممها المهندس المصري فؤاد توفيق واستكملتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بناء علي توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء حضوره المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ،وتحمل تلك الأيقونة اسم »مسجد الصحابة». ويلفت الحاج جلال إسماعيل أحمد،رئيس مجلس إدارة جمعية أحباب المصطفي،بشرم الشيخ،إلي أن البناء تم أواخرعام 2010 في عهد اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ جنوبسيناء الأسبق،وتولاه بالمتابعة حتي أصبح تحفة رائعة اللواء خالد فودة- محافظ جنوبسيناء،ويشير إلي أن التكلفة وصلت إلي نحو 30 مليون جنيه. من جانبه أكد الشيخ اسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بجنوبسيناء أن المسجد مقام علي مساحة 3000متر،ويقع من خلفه البحر وأمامه الجبل، وله مئذنتان بارتفاع 76 مترا، وعدد كبير من القبب، ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصل، ويوجد فيه مكان كبير بالدور الثاني مصلي للسيدات، كما أن صحنه الرئيسي المقدر ارتفاعه 37 مترا يسع 800 مصل، ومساحته 1800 متر وبالداخل رواق سفلي به مظلتان للصلاة في أول دور، و36 حماما ودورة مياه، هذا بجانب المباني الخدمية والوحدات التجارية التي تعمل كوقف للجامع، ليكون بذلك مسجد الصحابة ثاني أكبر المساجد في مدينة شرم الشيخ بعد مسجد المصطفي. وكما يوضح الشيخ اسماعيل الراوي وكيل وزارة الاوقاف بجنوبسيناء،إن وزارة الأوقاف تسعي إلي تحويل مسجد الصحابة إلي مسجد جامع، ،حيث يضم مركزا ثقافيا عالميا ومكتبة دينية ثقافية باللغات المختلفة الانجليزية والروسية والفرنسية، كما تم تخصيص إمامين أحدهما يجيد الإنجليزية والآخر يجيد الفرنسية للعمل بالمسجد، بالاضافة إلي فتح فصول لمحو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار. وقد زار المسجد عدد من السفراء الذين اشادوا بالتحفة المعمارية وبطريقة بناءة ومنهم سفير الهند بالقاهرة سانجاي بتاتشاريا وزوجته ومؤخرا السفير الكوري وزوجته وامير الدنمارك.