تحولت هيئة الرقابة الادارية خلال فترة قصيرة الي حصان أسود رابح علي رقعة شطرنج الدولة .. والكارت الرابح في برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي الاصلاحي منذ توليه رئاسة الجمهورية واختياره للواء محمد عرفان رئيسا للهيئة والذي نجح مع فريقه المجتهد في الايقاع بأكبر عدد من الفاسدين الذين نهبوا ملايين الجنيهات من أقوات البسطاء بدون وازع من ضمير أو خوف من عقاب. الطرق علي رءوس الفاسدين مع بداية عهد اللواء محمد عرفان كان مختلفا.. لقد صارت الرقابة الإدارية مع تولي الوزير عرفان مهامه رأس الحربة لمواجهة الفساد والمفسدين والفاسدين.. ولأول مرة نري مشاهد القبض علي الوزير الفاسد والمستشار المرتشي ومدير البنك المختلس وغيرهم من القطط السمان الذين كان لا مساس بهم في عصر قريب والذي كان والتضحية فيه تقتصر علي الموظف الصغير قليل الحيلة ليصبح هو كبش فدائها.. ودائما ما كانت الصلاحيات الواسعة التي منحها الرئيس للرقابة الادارية هي خير معين لإطلاق يد الاصلاح والمراقبة دون خوف او تردد علي الكبير قبل الصغير ولم يتوقف دور الهيئة عند مكافحة الفساد بل ألقي الرئيس السيسي علي عاتقها مهمة مراقبة العديد من الملفات المهمة، وذلك لثقته في نزاهة عرفان ورجاله وكلفهم بمتابعة المشروعات القومية المختلفة وكتابة تقارير صلاحية عن المشروعات ومدي توافقها مع الشروط والمواصفات المتفق عليها ودائما ما يؤكد السيسي في معظم كلماته انه علي اتصال دائم برئيس هيئة الرقابة الادارية ويتابع تقاريرها وخطواتها وأنه في كل الاتصالات يطالب بمواجهة الفساد دون الاكتراث لأحد وأصبح “ عرفان “ وجها دائما في افتتاحات الرئيس لاي انجاز أو مشروع ويكون دائما سؤال الرئيس الاول هل اطلعت الهيئة وتابعت تفاصيل هذا المشروع.. وتأكدت من صلاحيته ؟ وهي رسالة من الرئيس لكل أجهزة الدولة مفادها أن دور الرقابة اصبح اساسيا لن يتم الاستغناء عنه وقال السيسي في أكثر من مؤتمر أو حفل افتتاح ان “أذرع الرقابة الإدارية في كل الدولة “ بل طالب السيسي الهيئة بمتابعة العاملين في رئاسة الجمهورية وامر بعقاب اي شخص او مسئول يحاول التربح او الحصول علي منفعة ويدعي صلته برئاسة الجمهورية كماطالب السيسي كل المسئولين بالدولة بالتعاون مع هيئة الرقابة الادارية وارسال التقارير لها لمتابعتها وفي اكثر الاحيان يعطي الكلمة للواء محمد عرفان ليتحدث عن دور الهيئة في مكافحة فساد او نتائج المتابعة لأحد المشروعات القومية. كما نجحت الرقابة الادارية في شن حملات رقابية مفاجئة علي أي جهة خدمية وفي اي وقت وخلال اي ازمة ولاول مرة نري حملات قوية تتم علي المجمعات الاستهلاكية وصوامع القمح وشركات الادوية والصرافة ومصانع البوتجاز والشركات بمختلف تخصصاتها علي مستوي الجمهورية..والتي لا تعاقب فقط المقصرين او تكتفي بكشف فساد بل تقدم تقارير بالحلول التي يمكن اتباعها للتخلص من المشكلات المزمنة داخل كل قطاع وتزامن ذلك مع برامج تدريب وتأهيل موظفي الدولة علي الادارة ورفع كفاءة المديرين بالجهاز الاداري لتحسين ادائهم . »الاخبار» ترصد بالارقام والصور ما حققته الهيئة خلال الستة اشهر الاولي من هذا العام