عاشت بعثة المنتخب الوطني اجواء ليلة حزينة عقب الهزيمة من تونس بهدف نظيف في الجولة الاولي من تصفيات أمم أفريقيا الكاميرون 2019 وشملت هذه الاجواء من ملعب المباراة ثم فندق إقامة البعثة ومطار قرطاج الدولي بتونس الذي جلس فيه بعض اللاعبين علي الارض حزنا وتعبا وصولاً إلي مطار القاهرة الدولي الذي وصل اليه المنتخب وبرغم الهزيمة الا أنه تم استقبال لاعبيه وجهازه الفني بالورود من علي سلم الطائرة من قبل مسئولي المطار وكان المشهد الاروع احتشاد المئات خارج صالة الوصول رقم 1 بالمطار القديم لمؤازرة اللاعبين والنقاط الصور معهم ليخفف ذلك عليهم خاصة بعد ان اكتست الطائرة التي اقلتهم بالحزن الشديد والصمت الرهيب. وكان قد رافق البعثة قادما من تونس علي نفس الطائرة الخاصة للمنتخب خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي قدم من القاهرة في صباح يوم المباراة لمساندة الفريق وكان في استقباله بتونس السفير المصري نبيل حبشي والمهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وحازم امام رئيس بعثة المنتخب. وأكد خالد عبدالعزيز أن كرة القدم تتحمل الكثير من الاحداث وأن مباراة رادس مجرد جولة ضمن التصفيات إلا أنه يجب معالجة الاخطاء والعودة إلي الانتصارات حتي يصعد منتخبنا في النهاية إلي نهائيات بطولة كأس الامم الافريقية بالكاميرون العام بعدالقادم. وأثني خالد عبدالعزيز برغم الهزيمة علي البعثة لاعبين وجهاز فني وقال إنهم كانوا مثالا طيباً في تونس واعرب عن ثقته في تعديل المسيرة والعودة إلي الاداء الجيد والتألق والنتائج الطيبة. وبالعودة إلي مباراة رادس ونتيجتها فقد فتحت هذه المواجهة الباب للكثير من التساؤلات المهمة التي تعد جرس انذار قوي ومدويا خوفا علي المنتخب الوطني ومسيرته ليس فقط علي مستوي تصفيات أمم افريقيا والوصول إليها ولكن ناقوس الخطر دق بشكل كبير تحذيراً من أن تتأثر أو تنهار مسيرة المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 و التي يتصدر الفراعنة فيها المجموعة العاشرة حتي الآن ب 6 نقاط يليه أوغندا ب 4 نقاط ثم غانا بنقطة واحدة واخيرا الكونغو بدون رصيد من النقاط. ويأتي هذا التخوف الكبير من ان يمتد آثار هذه النتيجة الاخيرة امام تونس علي الفراعنة وهم علي بعد اسابيع قليلة جدا من استئناف مشوارهم بتصفيات المونديال في معركتين ومواجهتين قويتين للغاية امام المنتخب الاوغندي العنيد خلال اغسطس وسبتمبر القادمين بملعبه بكمبالا ثم علي ملعب الفراعنة بمصر وذلك في الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات بمنافسات المجموعة الرابعة وأن حدوث اي اخفاق أو خسارة اي نقاط سيكلفنا الكثير وقد يطيح بنا ويطيح بحلمنا في العودة للمونديال بعد 28 عاما من الغياب منذ ايطاليا 90. ويرجع هذا التخوف الكبير بسبب اداء واسلوب كوبر خاصة بعد أن اطلق نبيل معلول المدير الفني لتونس قبل مباراته مع مصر تصريحا خطيرا لا يجب المرور عليه مرور الكرام عندما قال إن طريقة لعب كوبر اصبحت محفوظة بالنسبة له وبالنسبة للجميع من حيث اعتماده علي خطة لعب معينة بالتركيز علي الدفاع ثم محاولة خطف هدف و الاطرف ان الدليل علي صحة تحليل وتقييم معلول انه تمكن في المباراة من الامساك بمفاتيح لعب كوبر وشل حركتهم ونجح في الفوز باللقاء في النهاية. وأكد كوبر علي أن كل مباراة لها ظروف خاصة ان منتخب مصر أدي الشوط الثاني بشكل أفضل من الأول الا أن التوفيق قال كلمته لتونس وقالها ضد منتخب مصر، واضاف ان هناك فترة زمنية كبيرة تفصل بين مباراة تونس وبين مباريات الجابون التي ادي فيها الفراعنة اداء جيدا. وقال كوبر انه يتحمل مسئولية الهزيمة بشكل كامل واضاف انه ربما قد يكون قد ارتكب اخطاء في التشكيل وفي التغييرات أو في طريقة اللعب ولذلك فإنه المسئول الأول عن نتيجة مباراة مصر امام تونس.