رمضان في شمال سيناء له عادات وتقاليد، يتمسك بها سكان المدن والبادية علي حد سواء،ويأتي في مقدمتها»إشعال النار»، وهي عادة بدوية قديمة تتم في كل مجلس بدوي بسيناء، حيث يلتقي الجميع حول »الحطب» المشتعل لإعداد الشاي والقهوة العربي، وقضاء السهرة،ويوجد لكل عادة أو تقليد تدوينة في سجلات التراث السيناوي الذي يجسد الحياة في سيناء. ويلفت سليمان العياط الباحث في التراث السيناوي إلي أن أبناء سيناء يحرصون في شهر رمضان علي إشعال النار مبكرا،وقبل حلول موعد الإفطار بنحو ساعة، وذلك لتجهيز مشروب القهوة والشاي لتناوله عقب الإفطار رمضان وإكرام الضيوف بمجرد انتهائهم من تناول وجبة الإفطار، ويوضح كذلك الحرص الشديد من جانبهم علي عادة »الإفطار الجماعي»، حيث يتم إحضار الطعام من المنازل الذي يتواجد أصحابها داخل الديوان،و يتم وضعه علي مائدة كبيرة يتناول منها الجميع، وما يتبقي لا يتم رفعه إلا في وقت متأخر انتظارا لوصول ضيف أو عابر سبيل. ولا ينسي باحث التراث أن يوضح لنا أن هناك عادات خاصة للأسرة السيناوية،ومنها دعوة الإخوة والأخوات والعمات والبنات لإفطار جماعي في أول جمعة في شهر رمضان داخل بيت كبير العائلة، وهي عادة يحرص عليها الجميع، ويوضح أنه برغم ان الرجل يتناول طعامه في المجلس، إلا انه يحرص علي أن تحضر إفطاره الأول ابنته وأحفاده وعماته، وإذا كانت مريضة أو لا تستطيع الحضور يرسل لها وجبة إفطار. كما يحرص سكان سيناء علي إعداد وليمة »الرحمة» في شهر رمضان،،وهي عادة يحرص عليها أبناء القبائل البدوية، حيث يتم نحر رؤوس الماشية والماعز، وإقامة وليمة بنية إفطار الصائمين، ودعوة إليها كل الأقارب والأصدقاء وتوزيع اللحوم علي منازل الفقراء في الحي،فيما تبقي ظاهرة أخري ويحرص فيها الشباب والكبار والأطفال في العريش علي شراء »الجرجير» الطازج لأكله في الشهر الكريم.