تعهد الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بنهج حازم و»دون اي تنازلات» في أول محادثات تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي خارج باريس بعد حملة انتخابية اتهم خلالها فريقه الانتخابي الإعلام الروسي بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ماكرون.وفي مسعي لبداية جديدة في العلاقات الفرنسية الروسية، قال ماكرون »لا غني عن الحديث مع روسيا لأن هناك عددا من القضايا الدولية التي لن تحل دون حوار شاق معها». واضاف في مقابلة مع صحيفة »لو جورنال دو ديمانش» أن »دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو الرئيس الروسي يعتمدون جميعا منطق القوة وهذا أمر لا يزعجني». ويتصدر الملفان السوري والأوكراني جدول المباحثات. وكان ماكرون، الذي تولي الرئاسة قبل أسبوعين قد قال إن الحوار مع روسيا ضروري لمواجهة عدد من النزاعات الدولية ولكن العلاقات يشوبها انعدام الثقة جراء دعم باريس وموسكو لأطراف مختلفة في الحرب الأهلية السورية وبسبب الصراع أيضا في أوكرانيا. وتوترت العلاقات بشدة بين باريس وموسكو أثناء فترة حكم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند. وألغي بوتين (64 عاما) زيارة كانت مقررة في أكتوبر الماضي بعد أن قال أولاند إنه لن يلتقي به إلا لإجراء محادثات بشأن سوريا.