عينت وزارة العدل الأمريكية محققا خاصا لضمان استقلالية التحقيق حول علاقات محتملة بين مقربين من حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية وروسيا. وأعلن نائب وزير العدل »رود روزنشتاين» في بيان تعيين روبرت مولر المدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي »إف.بي.آي» خلال عهدي الرئيسين السابقين جورج بوش وباراك اوباما (2001- 2013). وقال إن هذا القرار لايعني اكتشاف وقوع جرائم أو لضمان اجراء محاكمة.. لم أخلص لشيء من هذا القبيل». وأضاف: »ارتأيت أن تعيين محقق خاص ضروري حتي تكون لدي الشعب ثقة تامة في النتيجة». واعتبر ترامب في تغريدة جديدة أمس أن تعيين محقق خاص بأنه »أكبر حملة اضطهاد في التاريخ الأمريكي» وزعم إن حملة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ورئاسة باراك أوباما قاما ب»أعمال غير شرعية» ولم يتم تعيين محقق خاص أبدا للتحقيق فيها. وكان ترامب قد أكد أنه يتطلع لحسم هذه المسألة سريعا وقال في بيان »كما قلت مرارا سيؤكد تحقيق شامل ما نعرفه بالفعل..ليس هناك أي تواطؤ بين فريق حملتي وبين جهة أجنبية». ويشكل القرار انتكاسة ومفاجأة للإدارة الأمريكية التي كانت تعتبر أن التحقيق الحالي كاف لكنه لاقي ترحيبا داخل الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين الذين اعتبروه انتصارا أوليا. وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إن مولر هو الخيار الصحيح. لكن زعيمي الجمهوريين في مجلس النواب والشيوخ قالا إنهما سيواصلان تحقيقاتهما. من جهة أخري نقلت وكالة رويترز عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين مطلعين قولهم إن مايكل فلين مستشار الامن القومي السابق ومستشارين آخرين لحملة ترامب كانوا علي اتصال مع مسؤولين روس وآخرين ممن لهم علاقات بالكرملين عبر ما لا يقل عن 18 مكالمة هاتفية ورسالة إلكترونية خلال الشهور السبعة الأخيرة من السباق الرئاسي في 2016. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه جري تعيين مايكل فلين في منصبه رغم أنه أبلغ فريق الرئيس أنه موضع تحقيق فيدرالي. من جانب آخر دٌعي جيمس كومي مدير (إف.بي.آي) المقال إلي المثول أمام جلسات استماع عامة في الكونجرس. كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن السيناتور الجمهوري البارز كيفن مكارثي تهكم في اجتماع في يونيو الماضي قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يدفع أموالا لترامب. وأكد مكارثي في تغريدة أنها »محاولة للمزاح أسيء فهمها».