واصل أبناء وطوائف قنا اعتصامهم لليوم السابع علي التوالي بسبب تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا جديدا خلفا للواء مجدي اسكندر محافظ قنا السابق.. مازال المعتصمون يفترشون قضبان السكة الحديد بمحطة قنا وبمنطقة بلوك واحد مما أدي إلي استمرار توقف القطارات. فشلت المحاولة السابعة التي قام بها الشيخ محمد حسان وصفوت حجازي ومصطفي بكري في إقناع المتظاهرين وعدولهم عن الإضراب وقطع السكة الحديد وأن يقتصر الإضراب علي الجلوس أمام المحافظة وإعطاء فرصة حتي الثلاثاء القادم لحل الموضوع واللجوء إلي الشرعية واتباع الطرق السلمية أجمع الحاضرون من أبناء المحافظة ورموزها الدينية والشعبية في هذا اللقاء الذي عقد بقيادة قطاع قنا العسكري وحضره اللواء محسن الشاذلي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية رفضهم هذه المطالب. وعقب هذا اللقاء ذهب الحاضرون إلي المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة وطلبو منهم ما طلبوه في الاجتماع الذي عقد بقطاع قنا العسكري ففوجئوا برفض تام لهذه المطالب وأنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم حتي الموت. وأكد المتظاهرون والمعتصمون والبالغ عددهم أكثر من عشرين ألف متظاهر أنهم في حالة استياء من التصريحات الصادرة بأن اللواء ميخائيل يمارس عمله بالرغم من انه لم يحضر إلي قنا وأنهم مستاءون من حضور الشيخ محمد حسان وحضوره إلي قنا ودعوته إلي فك الاعتصام والاضراب وأنه يعلم جيدا ان تعيين اللواء ميخائيل محافظ قنا يخالف الشرع وتوجد جزئيات وإشارات كبيرة في القرآن والسنة والمواقف الدينية والمناسبات والأعياد والمصالحات لا يصلح ان يكون فيها إلا مسلما. ونفي مصدر مسئول عدم قيام اللواء ميخائيل بعمله في قنا أو حضوره إلي قنا. ويطالب المعتصمون بسرعة اتخاذ القرار قبل تفاقم الأحداث وأن قنا تدخل في مرحلة الفتنة الطائفية والسبب في ذلك سوف يكون بسبب التأخير في اتخاذ القرار بإلغاء تعيين اللواء ميخائيل محافظا لقنا. ويتفق عدد كبير من المسيحيين مع المعتصمين والمضربين والقائمين علي العصيان المدني بأنهم لا يرغبون أن يكون محافظا قبطيا في قنا وأنهم يفضلون المحافظ المسلم عن المسيحي.. ويطالبون بسرعة حل هذه الأزمة حتي تعود الأمور والشارع القنائي إلي طبيعته وتسيير روح المحبة والسلام والمودة بين المسلمين والمسيحيين. وقد فرضت القوات المسلحة إجراءات أمنية مشددة حول مطرانية قنا بتمركز مدرعة في هذه المنطقة.. وقام صباح أمس اللواء محسن الشاذلي مدير المنطقة الجنوبية العسكرية بتفقد أفراد القوات المسلحة المتمركزين أمام ديوان عام المحافظة. ونفي أحد قيادات الرموز الدينية قيامهم باختيار أمير علي محافظة قنا، مؤكدا أن هذا كلام لا أساس له من الصحة، وأنهم لا يرغبون في الإمارة وأن هدفهم الذي يتفق معهم به جميع أهالي قنا هو تعيين محافظ مسلم مدني لقنا وليس قبطيا، والسبب في ذلك هو ما عانت منه محافظة قنا في عهد اللواء مجدي أيوب المحافظ السابق ورفضهم تكرار التجربة وكأن قنا قد كُتب عليها المحافظ القبطي.. ونفي أحمد عرابي سكرتير عام محافظة قنا المساعد قيامه بأعمال المحافظة، وأكد أنه لم يمارس أي عمل منذ تغيير اللواء مجدي أيوب محافظ قنا السابق.