المتظاهرين أمام ديوان محافظة قنا باءت جهود الشيخ محمد حسان والنائب السابق في مجلس الشعب مصطفى بكرى ابن محافظة قنا والدكتور صفوت حجازي الداعية الاسلامي في إقناع معتصمي قنا بإعادة فتح الطرق البرية وإعادة حركة سير القطارات ومواصلة الاعتصام والتظاهر بطريقة سلمية حتى تتحقق مطالبهم بإقالة اللواء عماد شحاتة ميخائيل. ورغم وعد الشيخ حسان المتظاهرين بأن ميخائيل لن يبق محافظاً لقنا إلا أنهم طالبوا ببيان صادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يفيد بإقالة المحافظ . كانت الأوضاع قد اشتعلت أمس بعد نفى وزير في حكومة الدكتور عصام شرف لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأنباء التي ترددت عن إستقاله محافظ قنا الجديد اللواء عماد شحاتة ميخائيل هدد المتظاهرين في قنا قاموا بقطع الطريق الصحراوي ليضاف إلي بقية الطرق التي تم قطعها من قبل ، مما أدي لإلغاء عدة رحلات سياحية كانت متجهة من الغردقة إلي الأقصروأسوان وغيرها من المحافظات ، كما هدد المتظاهرون بقطع الكهرباء والمياه عن محافظة البحر الأحمر ، وذلك في حال عدم استجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالبهم بإقالة المحافظ الجديد اللواء عماد شحاتة ميخائيل الذي دخل أهالي قنا في اعتصام مفتوح منذ الإعلان عن اسمه محافظا لقنا . وكان تعيين المحافظ الجديد قد أثار موجة من الإحتجاجات والاعتراضات بين أهالي المحافظة، حيث اعتصم المئات من أهالي المحافظة أمام مقر المحافظة منذ أيام في محاولة لإلغاء قرار تعيين المحافظ الجديد الذي كان نائبا لمدير أمن الجيزة، كما قطع المئات خط السكة الحديدية القاهرةأسوان في الاتجاهين منذ الجمعة الماضي. كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد استدعى أمس رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف ووزير الداخلية اللواء منصور العيسوي لحل أزمة محافظة قنا حيث يعتصم عشرات الآلاف من المواطنين اعتراضا على تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظاً خلفاً للواء مجدي أيوب . هذا وكان الاجتماع الذي جمع وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي ووزير التنمية المحلية محسن النعماني مع رموز القبائل وأهالي قنا أمس والذي كان يهدف إلى فض الاعتصامات التي قام بها أهالي قنا قد باء بالفشل . ورفض أهالي قنا أن تكون قنا مجرد كوته للأقباط مؤكدين أن تلك هي المرة الثانية على التوالي التي يتولى فيها محافظا قبطيا المحافظة بعد اللواء مجدي أيوب لا سيما أن مجدي أيوب محافظ قنا السابق فشل في حل جميع المشكلات التي مرت بها المحافظة من قبل ومن بينها أزمة نجع حمادي الطائفية وأزمة فرشوط و أيضا بعض الخصومات الثأرية بين القبائل بالإضافة إلى أن ميخائيل يعتبر جزءا من النظام السابق لكونه كان سكرتيرا عاما لمحافظ الجيزة السابق كما أنه يعمل ضابط شرطة سابق وهو أمر مرفوض تماما.