اخيرا .. اصدرت دائرة الاحزاب السياسية بالمحكمة الادارية حكما نهائيا بحل الحزب الوطني الديمقراطي.. جاء هذا الحكم التاريخي نتاجا لتفشي ظاهرة الفساد وافساد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد بسبب سلوك انتهجه اشخاص غير مسئولين عن اعمالهم من خلال ممارستهم للحياة السياسية والحزبية كل حسب موقعه السياسي. ان الاشخاص الذين تولوا تقاليد الامور للحزب متمثلا في رئيسه وامينه العام وباقي اعضائه كمنظومة متكاملة وأبوا علي تخريب الحياة السياسية في الدولة واخفقوا في تحقيق التقدم السياسي بممارستهم للفساد والذي وصل إلي جميع المؤسسات والمرافق العامة للدولة وأضروا بالمصالح الاقتصادية للبلاد وذلك باستيلائهم علي الاموال العامة للدولة لانفسهم بدون وجه حق وكأن الدولة بمثابة تركة ورثوها عن ابائهم واجدادهم. الشعب كله فقد احساسه بالتخيل بشأن ثروة اسرة الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال ووالدتهم سوزان عن تضخم ثروتهم بصورة لاتتناسب مع دخولهم الشرعي وتمثلت ثروة مبارك في قصور وفيلات وشقق فاخرة وشاليهات في شرم الشيخ والتجمع الخامس والقاهرة و فايد وأراض فضاء وزراعية في اماكن مختلفة وارصدة مالية.. كل هذه الثروة لمن؟! والورثة ثرواثهم أكبر.. وعلي رأي المثل المأثور.. ياورث من يورثك.