أكدت المعارضة اليمنية في إجتماعها مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض تمسكها بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن "في صيغتها الأولي" مع إصرارها علي تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وذكر بيان صادر عن الاجتماع انه تقرر عقد جولة حوار بين دول المجلس والحكومة اليمنية. وقال القيادي في المعارضة اليمنية سلطان العتواني في اعقاب الاجتماع "نحن مع الصيغة الأولية للمبادرة الخليجية الصادرة في الثالث من ابريل ونرفض الفقرة التي صدرت في البيان الختامي لوزراء خارجية مجلس التعاون في 10 ابريل التي تشير الي نقل سلطات الرئيس، ونحن نطالب بتنحي" الرئيس علي عبدالله صالح. وكان المجلس الوزاري الخليجي أطلق في البداية وساطة لحل الأزمة في اليمن وسلم بعد أيام من خلال سفرائه في صنعاء الأطراف اليمنية صيغة نصت علي تنحي الرئيس وتسليم السلطة لنائبه وتشكيل حكومة بقيادة المعارضة. وفي العاشر من ابريل، اجتمع المجلس الوزراي الخليجي في الرياض مجددا واعلن رسميا المبادرة في صيغة لم تنص بوضوح علي تنحي صالح، بل علي تسليم صلاحياته لنائبه، الأمر الذي أكدت المعارضة ارتيابها منه، فيما رحب صالح بهذه الصيغة. وذكر البيان الصادر عن الاجتماع ان وفد المعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك شرح للوزراء الخليجيين نظرته للأزمة في اليمن. ميدانيا في اليمن، خرج امس مئات الالاف في مظاهرات في 15 محافظة اكبرها كانت في صنعاء وفي تعز واب جنوبي العاصمة اليمنية. وفي تعز خرجت مظاهرة نسائية بمشاركة اكثر من مائة الف امراة وفقا لمصادر محلية، فيما تظاهر مئات الآلاف من الرجال والنساء في صنعاء استجابة لنداء شباب التغيير الي "يوم الكرامة والشرف" احتجاجا علي خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة الذي اتهم فيه المتظاهرين بالاختلاط وندد ب"الاختلاط الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة" بصنعاء حيث يعتصم المطالبون بالتغيير.. من جهته أكد الشيخ محمد بن ناجي الشايف نجل شيخ مشايخ قبائل بكيل ضرورة الحوار من أجل الوصول الي حل للأزمة السياسية في البلاد، محذرا من ان البديل هو تفتت البلاد او استفتاء مبكر تحت اشراف دولي حول بقاء صالح في السلطة لنهاية فترته الرئاسية عام 2013.