أكد سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي أن الحكومة الليبية لم ترتكب أي خطأ وأنها لن تستسلم، داعيا الولاياتالمتحدة إلي مساعدة ليبيا -بدلا من شن الحرب عليها- علي مكافحة القاعدة في مصراتة وبنغازي ومن ثم إجراء مصالحة وطنية. وقال سيف الإسلام في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إنه ووالده لا يخشيان من المحكمة الجنائية الدولية لأنهما لم يرتكبا أي أخطاء بحق الشعب الليبي. وطالب واشنطن بإرسال لجنة لتقصي الحقائق لبحث الأوضاع في ليبيا. وأعرب سيف الإسلام عن خيبة أمل الليبيين والعالم العربي بأسره تجاه قرار اوباما بمهاجمة ليبيا. ووصف خصوم والده بأنهم إرهابيون وأفراد عصابات تقودهم القاعدة مؤكدا أنهم سينهارون قريبا بسبب انقساماتهم. وأضاف نجل الرئيس الليبي أنه سيتم إقرار دستور جديد في البلاد يحد من دور والده. وأكد وجود عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف الثوار لاسيما في مدينة مصراتة وغيرها من المدن التي تسيطر عليها المعارضة، معتبرا أنه علي الأممالمتحدة أن تساعد ليبيا علي التصدي للقاعدة. واشار الي أنه تعرض "لخيانة من قبل أعز الأصدقاء" الذين انشقوا عنه وانضموا للثوار مثل محمود جبريل الذي يمثل الشئون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي. وتعليقا علي اتهامات الأممالمتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش وصحفيين أجانب للحكومة الليبية بقصف المدنيين في مصراتة بقذائف الهاون، اعتبر سيف القذافي أن الجيش يجتث "الإرهابيين الذين يختبئون في المدينة، وهو ما فعله الجيش الروسي في العاصمة الشيشانية جروزني، وهو ما فعله الأمريكيون في الفلوجة بالعراق". وقارن سيف القذافي بين التقارير بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق التي دفعت بوش لشن حرب عليه، وبين ما يقال عن قتل المدنيين في ليبيا ومن ثم إعلان الحرب عليها. وفي سياق متصل، جددت الحكومة الليبية اتهاماتها للقاعدة بالوقوف خلف الأزمة التي تعصف بالبلاد. وقال موسي إبراهيم المتحدث باسم الحكومة أن "تورط" تنظيم القاعدة في النزاع في ليبيا أمر "مؤكد" مشيرا الي امتلاكه معلومات تفيد بان عبد الحكيم الحصادي وهو "قيادي معروف جدا من القاعدة" غادر بنغازي باتجاه مدينة مصراتة علي متن سفينة برفقة 25 "مقاتلا مدربين جيدا". وميدانيا، استمرت امس كتائب القذافي في قصف مدينة مصراته بالصواريخ وقذائف المدفعية مما اسفر عن مقتل 17 شخصا واصابة 71 اخرين. واكدت مصادر طبية سقوط نحو الف قتيل و3000 جريح في غضون ستة اسابيع في مصراته منذ نهاية فبراير الماضي مؤكدة ان 80٪ من القتلي هم مدنيون. ومن جانبه، أعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أن المنظمة الدولية توصلت الي اتفاق مع نظام معمر القذافي لتقديم مساعدات انسانية الي العاصمة طرابلس، موضحاً أن صفقة ما سمي ب"الحضور الانساني" تمت بين السلطات الليبية والمبعوث الخاص للمنظمة فاليري اموس. واعرب بان خلال زيارته للمجر عن استعداد المنظمة الدولية لتوفير مساعدات مماثلة لمعقل الثوار في بنغازي.