صرَّح سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، بأنّ نظام والده لم يَقُم بأي عمل خاطئ يستوجب الثورة عليه، مشيرًا إلى أنّ بلاده "لن تتراجع أمام الإرهابيين" الذي يقودون الحرب القذافي. وقال سيف الإسلام في حديث ل"واشنطن بوست" نشرت نصّه صحيفة "الشرق الأوسط": "إنَّ الأيام القادمة ستحمل مفاجأة، وهي خروج المئات من المساجين ليَنضمّوا إلى قوات القذافي في القتال". واعتبر سيف الإسلام أنّ ما يحدث مؤامرة دولية لزعزعة استقرار ليبيا، معتبرًا أن ما يجري في مصراتة يشبه ما جرى في مخيم نهر البارد في لبنان، وأن قوات القذافي تحارب "الإرهابيين ولا تقتل المدنيين". وعبَّر عن صدمته من موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه ليبيا، قائلاً: "لم يكن أحد في منطقة الشرق الأوسط، وفي ليبيا على وجه الخصوص، يتوقع أن يقوم الرئيس أوباما بمهاجمة ليبيا أو غيرها من الدول العربية، لقد كان موقفه هذا صادمًا للجميع وبخاصة والدي". وأضاف: "كان الأولى بالولايات المتحدة مساعدتنا في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة بدلاً من مهاجمتنا؛ حيث نسعى للتخلُّص من الإرهاب والجماعات المسلحة في بنغازي ومصراتة للتفرُّغ بعدها للحديث عن المصالحة في مناخ ديمقراطي" وإجراء إصلاحات واسعة.