إجراءات طبية عاجلة تتم حاليا لإنقاذ حياة سمكة الشمس »مولا مولا» النادرة التي عثر عليها عدد من العاملين ملقاة علي شاطئ قرية سياحية ومركز للغوص في جنوبسيناء،حيث كانت في حالة إعياء شديد، نتيجة وجود إصابة بالغة أدت إلي قطع بالزعنفة السفلية،تسببت في شلل حركتها واستسلامها لحركة الموج التي ألقت بها إلي الشاطئ. ويلفت حمدي قاسم مدرب غوص وصاحب أحد مراكز الغوص إلي أنه تم إخطار محميات جنوبسيناء فور اكتشاف السمكة، فيما قام فريق من المركز بعمل بطولة بيئي،حيث تم وضع السمكة النادرة تحت العناية وتقديم الطعام لها لإبقائها علي قيد الحياة، وتمت علي مدار يومين محاولات لإنقاذ السمكة »مولا مولا»عن طريق تركيب دعامة تعويضية لإحدي الزعانف المقطوعة نتيجه افتراس إحدي أسماك القرش لها،وظهرت استجابات جيدة لذلك بعد وضع الدعامة علي الجزء المتيقي من الزعنفة المقطوعة بعد أن بدأت السمكة في الحركة. ويوضح قاسم أنه فور إخطار المحميات وجدنا اهتماما بالغا من وزير البيئة، خاصة أن السمكة نادرة،وتم بالفعل تشكيل فريق من المتخصصين في علوم البحار والطب البيطري في طريقه إلي المركز لإنقاذ السمكة المتحفظ عليها تحت العناية الفائقة للحفاظ علي حياتها وتقديم الطعام اللازم لها داخل مياه البحر،وتوقع أن تنجح عملية الدعامة للزعنفة المقطوعة،مشيرا إلي أنه لم يتبق منها سوي 10 سم، حيث من المفترض أن يصل طول تلك الزعنفة إلي 70 سم. يأتي ذلك فيما أوضح لنا الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس أن سمكة الشمس والتي تعرف أيضاً باسم سمكة المحيط، »مولا مولا»، أو »مولا المشتركة»، هي أثقل الأنواع المعروفة من الأسماك العظمية في العالم، حيث يبلغ معدل وزن البالغين منها إلي 2200 رطل،ويعتمد نظامها الغذائي علي قناديل البحر والحبار، والقشريات والأسماك الصغيرة ويرقات الأسماك، وتبين هذه المجموعة من المواد الغذائية أنها سمكة تتغذي علي مستويات عديدة من السطح إلي المياه العميقة للبحار، وتصل أحيانا إلي قاع البحر في بعض المناطق، وتستهلك كمية كبيرة من المواد الغذائية للحفاظ علي حجمها،كما أن تلك السمكة من الأنواع البحرية التي تقضي حياتها كلها في المحيطات المفتوحة، ومن المرجح أنها تقضي معظم وقتها في المياه القريبة من السطح، وهي سمكة تعيش في طبقات أكثر دفئا من الماء في الليل، علي عمق 12 إلي 50 مترا.