مصر تريد ان تحول عملية اختيار د. مصطفي الفقي الي مناسبة للتوافق والتضامن العربي دون ان تكون "حلبة ملاكمة" حتي لو ضمنت "الفوز بها بالنقاط اوبالضربة القاضية " هذا ما اكده لي دبلوماسي عربي في القاهرة وقال ان الاوضاع العربية الحالية لاتتحمل اي خلافات علي الاقل في هذه الظروف ولهذا لن نفاجأ اذا قامت قطر في اي مرحلة قادمة بسحب مرشحها لمنصب الامين العام للجامعة العربية عبد الرحمن العطية نتيجة لرغبات عدد من الدول العربية وتدخلها علي الخط لدي امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وحتي قبل انعقاد القمة العربية القادمة في بغداد 11 مايو القادم خاصة وان الاختيار يتم من القادة العرب والامرسيحسب في هذه الحالة للدوحة دون الاستمرار في عملية او الوصول الي مرحلة التصويت والتي تحتاج الي موافقة ثلثي عدد الدول الاعضاء اي حوالي اكثر من 14 دولة خاصة ويزيد من هذا السيناريو ان هناك توافقا عربيا كما قال "للاخبار" السفير عفيفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية واضاف نجاح ثورة 25 يناير خلقت رايا عاما عربيا بضرورة دعم مصر وتاييدها في كافة المجالات وفي المقدمة منها ضرورة احتفاظها بمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية خاصة وان المنصب سيخلو في منتصف مايو القادم مع رغبة عمرو موسي في عدم تجديد ولايته لفترة ثالثة رغم الضغوط التي مورست عليه لذلك مع رغبته في استمرار خدمة مصر عبر موقع آخر بعد اعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية نتيجة مطالبات قوي عديدة في الشارع المصري وقد علمت "الاخبار" ان مصر اعدت خطة تحرك مكثف خلال المرحلة القادمة لضمان نجاح د.مصطفي الفقي بالمنصب تدور حول اكثر من مستوي ير كز علي ضرورة اجراء مشاورات علي كل الاصعدة سواء علي المستوي الوزاري او اجراء اتصالات مباشرة مع القادة العرب من بينها الجولة التي سيقوم بها خلال الايام القادمة د.عصام شرف رئيس الوزراء لعدد من دول الخليج وقال السفير عفيفي عبد الوهاب هناك قضايا عديدة علي اجندة الزيارة ومنها التاكيد علي العلاقات التاريخية مع هذه الدول والبحث في مجالات التعاون الثنائي والاستثمارات المشتركة وسيكون من بينها قضية ترشيح مصرللدكتور مصطفي الفقي وعلمت" الاخبار" انه ليس هناك موقف خليجي واحد تجاه دعم المرشح القطري عبد الرحمن العطية في ظل الموقف السعودي المعلن علي لسان السفير احمد قطان بان المملكة مع المرشح المصري والتعامل مع الدول الخليجية سيدور عبر محورين ضمان تاييدها للفقي وامكانية ان يكون لها دور في دفع القطريين لسحب العطية ولايقتصر التحرك االمصري علي الخليج فقط بل يمتد الي دول آخري سواء تلك التي اعلنت دعمها للمرشح المصري ومنهاسوريا وقد اكد سفيرها في القاهرةيوسف الاحمد ذلك صراحة و علمت "الاخبار" بان عددا من السفراء العرب الذين التقوا مع المشير محمد حسين طنطاوي اكدوا دعمهم للمرشح المصري بل بعضهم تمني علي مصر ترشيح الفقي والغريب في الامر ان هناك عواصم كانت مع فكرة تدوير المنصب وفي المقدمة الجزائر واليمن الا انها لم تطرح اي مرشح وقالوا صراحة وفي مناسبات عديدة كما اشار السفير عفيفي عبد الوهاب الي تاييدهم للمرشح المصري وانها لن تقدم اي مرشح لتوفير الدعم اللازم للدكتور الفقي وبعد فان الجميع يسعي في الايام القادمةان تقوم قطر بمبادرة طيبة وتسحب مرشحها للامانة العامة ممايفتح الطريق امام اختيار الفقي بالتزكية كماجرت العادة دون اللجوء الي التصويت مما يحدث شرخا في العمل العربي المشترك لسنا في حاجة له.