گلينتون تؤگد سعي الناتو لتمويل المعارضة وتدافع عن التدخل العسگري أمطرت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي مدينة مصراته بمائة صاروخ جراد علي الاقل صباح امس، اعلن ذلك متحدث باسم المعارضة الليبية مشيرا الي وقوع اضرار بمصنع للالبان. وقال طبيب في منظمة اطباء بلا حدود ان الاطباء في مصراته سمحوا بخروج مرضي مبكرا لاستقبال مصابين اخرين بسبب مشاكل في الاستيعاب. وفي مدينة اجدابيا شرق ليبيا دوت عدة انفجارات حيث حقق الثوار تقدما تحت غطاء غارات حلف الاطلنطي علي القوات الحكومية. ومن جانبه كد اللواء عبدالفتاح يونس رئيس أركان قوات المعارضة الليبية أن الثوار سيدخلون مدينة البريقة في القريب العاجل، موضحاً أنهم حصلوا علي السلاح الذي كانوا يحتاجونه. وقال يونس في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" إن وضع قوات الثوار أفضل كثيراً جداً وأنهم بدأوا الزحف علي البريقة، وتدور اشتباكات بينهم وبين قوات القذافي في المدينة حالياً وتوقع أن تتم استعادة السيطرة علي المدينة خلال ساعات. وعلي الصعيد الانساني, عزز حلف الاطلنطي والاتحاد الاوروبي تنسيقهما بهدف القيام بعملية انسانية يعدها الاوروبيون في مصراته وسيعقد اجتماع في هذا الشأن خلال الاسابيع القادمة.وقال الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال مشترك نشرته الصحف انه يستحيل تصور مستقبل ليبيا مع القذافي ولا يعقل ان يلعب شخص اراد ابادة شعبه دورا في مستقبل الحكومة الليبية. واعتبرت موسكو علي لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف ان حلف الاطلنطي تجاوز مجددا تفويض الاممالمتحدة مؤكدا ان الاهم الان هو الانتقال بشكل عاجل الي مرحلة سياسية والمضي قدما نحو تسوية سياسية ودبلوماسية للازمة الليبية.اما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فاكدت أن الحلفاء مستعدون لتمويل الثوار مؤكدة أن التدخل العسكري حال دون وقوع سربرينيتشا جديدة في إشارة للمذبحة التي ارتكبتها قوات الصرب في البوسنة عام 1995. في غضون ذلك، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات القذافي باستخدام قنابل عنقودية في مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة الليبية معرضة حياة المدنيين للخطر. جاء ذلك في وقت سيطر فيه الثوار علي شرقي البريقة وواصل حلف الأطلنطي ضرب أهداف في المناطق الغربية من ليبيا. وقالت المنظمة في بيان لها إن القوات الحكومية أطلقت قنابل عنقودية علي مناطق سكنية في مدينة مصراتة "معرضة المدنيين لخطر جسيم". وأضافت أنها لاحظت انفجار ثلاث من هذه القنابل في حي الشواهدة في المدينة يوم الخميس الماضي موضحة أن باحثين فحصوا بقايا قنبلة عنقودية وأجروا مقابلات مع شهود علي هجومين آخرين بقنابل عنقودية كما يبدو.وعرضت المنظمة علي موقعها صورا لما وصفته ببقايا قنابل استخدمت في مصراته. وقال مدير قسم الأسلحة بالمنظمة ستيف جوس "من المروع أن تستخدم ليبيا مثل هذا السلاح" مضيفا أن هذه القنابل تعرض المدنيين لخطر جسيم وقت الهجمات بسبب طبيعتها العشوائية وفيما بعد بسبب القنابل المتناثرة التي لم تنفجر وما زالت تشكل خطرا. كما اعلن متحدث باسم المعارضة في مصراته ان قوات القذافي استخدمت قنابل عنقودية هناك.ونشرت صحيفة نيويورك تايمز صور بقايا قنابل عنقودية وجدت في مصراته.وقالت الصحيفة ان هذه القنابل من عيار 120 ملليمتر مصنوعة في اسبانيا عام 2007 اي قبل عام من التوقيع علي اتفاق دولي يحظر استخدامها علي ان يبدأ العمل به ابتداء من عام 2010 الماضي. الا ان حكومة القذافي نفت استخدام هذه القنابل، وقال المتحدث باسمها موسي إبراهيم "أتحداهم أن يثبتوها". واضاف إن الدليل علي استخدام مثل هذه القنابل يبقي لأيام وأسابيع، وإن الحكومة الليبية تعرف أن المجتمع الدولي سيأتي إلي ليبيا بشكل كبير قريبا ومن ثم فلا يمكنها أن تفعل ذلك. ويذكر أن القنابل العنقودية يمكن أن تطلق من مدافع أو صواريخ فتنثر قنابل صغيرة في منطقة شاسعة وهي غالبا لا تنفجر علي الفور، وربما تنفجر بعد انتهاء الصراع لتقتل أو تبتر الأطراف.