أبوكونية مهاجم الزمالك وسط حصار ثنائى من مدافعى حرس الحدود بفوز مستحق علي الحرس، حافظ الزمالك علي فارق النقاط المريح مع منافسيه بالدوري.. فقد حصل الزمالك علي ثلاث نقاط غالية جداً بالفوز علي حرس الحدود 2/1 في المباراة التي اقيمت بينهما مساء أمس باستاد الكلية الحربية في الاسبوع السادس عشر للدوري الممتاز لكرة القدم.. انتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1، تقدم محمد الهردة للحرس في الدقيقة السابعة، وتعادل أحمد جعفر للزمالك في الدقيقة 24.. وفي الشوط الثاني اضاف عاشور الأدهم هدف الزمالك الثاني في الدقيقة63.. بهذه النتيجة ارتفع رصيد الزمالك الي 53 نقطة، فيما ظل الحرس علي نفس رصيده عند 71 نقطة. المباراة جاءت سريعة وحماسية، تفوق الزمالك في كل فتراتها، ولم تظهر للحرس أية ملامح فنية باستثناء الهدف الجميل للهردة.. ولعب الزمالك شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين بعد أن قام ياسر عبدالرءوف حكم اللقاء بطرد عمرو الصفتي في نهاية الشوط الأول. تسديدة أفضت الي هدف بدأت احداث الشوط الاول سريعة وحماسية من جانب الفريقين، خاصة الزمالك باعتباره صاحب الارض والجمهور، فيما لم يعتبر الحرس نفسه غريبا علي ملعب الكلية الحربية، ولم تبد علي لاعبيه أية مظاهر رهبة او تحفظ في تحقيق الفوز. ومنذ الوهلة رفع الفريقان شعارا واحدا وهو الهجوم خير وسيلة للدفاع، وراح كل منهما يبحث عن خطف الهدف المبكر، فجاء الاداء مفتوحا وسريعا وخاليا من العقد الفنية وقبل ان تظهر مع اي من الفريقين وسترجح الكفة نجح محمد الهردة في تحقيق هدف السبق في الدقيقة السابعة عندما استغل تقدم الحارس عبدالواحد السيد الذي عزله الجهاز الفني من منصب »الكبتنة« ليسدد الهردة كرة قوية من مسافة تقارب علي الخمسين ياردة أفضت الي هدف جميل ومبكر جدا. وضح جليا منذ البداية تأثر الزمالك بغياب نجمة الاسمر شيكابالا الذي فضل الجهاز الفني ان يؤخر الدفع به كنوع من المناورة التكتيكية وحاول علاء علي الذي يملك جزءا ليس كبيراً من موهبة شيكا ان يعوض هذا الغياب والقيام بنفس الدور الذي اعتاد كبيرا القيام به وهو التحرك الطولي والعرضي والاختراق من العمق، وصناعة الفرص لزميليه المهاجمين احمد جعفر وابوكونية، لكنه لم يحقق نفس النجاح الذي يحققه شيكابالا. في الوقت نفسه نجح الجناحان احمد سمير يمينا وعبدالشافي يسارا في تشكيل جبهتين خطرتين بحجز ظهيري الحرس في الحد من خطورتهما، ولولا سوء الحظ الذي صادف الايفواري ابوكونية في معظم الكرات التي مررها له سمير وعبدالشافي لنجح الزمالك في ادراك التعادل سريعا. باستثناء الهدف المبكر الذي احرزه الهردة، فلم تظهر للحرس اية خطورة علي مرمي الزمالك، بل كان اللعب في اتجاه واحد فقط نحو مرمي علي فرج حارس الحدود، والذي نجح في انقاذ مرماه عدة مرات.. معظمها كان من رأس ابوكونية وكان طبيعيا ان يسفر الضغط الزملكاوي عن هدف التعادل والذي كان من نصيب احمد جعفر في الدقيقة 24 عندما تلقي كرة من احمد القطاوي انطلق علي إثرها جعفر وإنفرد بمرمي علي فرج الذي كاد ينقذ مرماه مجددا لكن الكرة اصطدمت بقدميه ودخلت المرمي.. وقبل اقل من دقيقة علي اطلاق صافرة نهاية الشوط الاول قام الحكم ياسر عبدالرؤوف بطرد عمرو الصفتي مدافع الزمالك بدعوي تظاهر اللاعب بالسقوط داخل منطقة الجزاء، وكان اللاعب قد حصل من قبل علي الكارت الاصفر للخشونة، في الدقيقة نفسها اجري حسام حسن المدير الفني للزمالك تغييره الاول بنزول شيكابالا بدلا من ابوكونيه. شيكابالا يزيد الضغط كما هو متوقع، أعطي وجود شيكابالا مع الزمالك شكلاً ومذاقاً آخر لأداء الفريق، وجاء تأخر الدفع به ليزيد الحافز عنده للاجادة وتحقيق ما ينتظره الجمهور والفريق منه، وفي الوقت نفسه أصيب لاعبو الحرس بالتوتر والقلق من وجود هذا اللاعب الخطير، وراح كل منهم يتفادي قدر استطاعته مواجهة التصدي لمراوغاته.. وقد نجح بالفعل شيكابالا في زيادة القوة الهجومية للزمالك، لكن معظم الخطورة اقتصر علي التهديد من خارج المرمي او التمرير الطولي والعرضي غير الدقيق. لما استشعر حسام حسن حالة الرهبة الفنية التي كان عليها لاعبو الحرس بعد نزول شيكابالا رأي ان يستثمر هذه الحالة بزيادة القوة الهجومية، وراح يجري تغييراً هجومياً ثانياً بنزول حسين ياسر المحمدي بدلاً من علاء علي. في المقابل كان طارق العشري المدير الفني للحرس قد اجري هو الآخر تغييرين متتاليين بنزول محمد حامد مكي بدلاً من لاتيري نداي، ثم احمد سالم بدلاً من فادي نجاح. وعلي الرغم من النقص العددي الذي واجهه الزمالك بعد الطرد غير العادل الذي تعرض عمرو الصفتي مدافع الفريق، الا ان شكل سير المباراة كان يوحي للمتابع وكأن الحرس هو الذي يعاني من النقص العددي. وقد نجح الزمالك في تشكيل خطورة دائمة علي مرمي علي فرج، وكان احمد جعفر يضيف هدفاً ثانياً عندما تلقي تمريرة طولية داخل المرمي »نكشها« من فوق الحارس لكن الكرة علت العارضة بقليل!. في منتصف الشوط، ألقي حسام حسن بالكارت الهجومي الأخير بالدفع بحازم امام بدلاً من الصاعد احمد القطاوي.. ويقابل الحرس ذلك بدفاع اكثر صلابة.. كان طبيعياً أن يثمر الضغط الهجومي المتواصل للاعبي الزمالك عن اخطاء تولد الأهداف، وبعد سلسلة طويلة من المحاولات جاءت الانفراجة في الدقيقة 63 علي قدم عاشور الأدهم الذي تلقي كرة مرتدة من علي فرج، وجهها الأدهم في المرمي قبل عودة فرج، لتسكن الكرة المرمي، معلنة تقدم الزمالك للمرة الأولي.. قبلها مباشرة كانت العارضة قد تصدت لضربة رأس جميلة لجعفر.. وعلي الرغم من التقدم الا ان لاعبي الزمالك واصلوا ضغطهم في الدقائق الأخيرة من المباراة بهدف تعزيز الفوز بهدف ثالث، فيما تخلص لاعبو الحرس من ادائهم الدفاعي الحذر بغية التعادل، لكن تمر الدقائق دون جديد، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للزمالك 2/1.